تعقد الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي اجتماعين طارئين الأحد والإثنين على التوالي، على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في السودان.

وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريح له مساء السبت، إنه تم التوافق على عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الأحد، بناء على دعوة من مصر والسعودية لمناقشة الوضع في السودان.

من جانبه، قال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن التطورات المتلاحقة والخطيرة في السودان تقتضي عقد هذا الاجتماع الطارئ للتشاور والتنسيق بين الدول العربية.

ولفت إلى أن الاجتماع سيبحث سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار في السودان في أسرع وقت.

ومن المقرر كذلك أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة، لبحث التطورات في السودان الإثنين.

وعبر أعضاء المجلس مساء السبت في بيان، عن قلقهم العميق إزاء الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

كما أعرب أعضاء المجلس عن أسفهم للخسائر في الأرواح والجرحى، بما في ذلك بين المدنيين.

وحث أعضاء مجلس الأمن الأطراف على الوقف الفوري للأعمال القتالية، وإعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان.

وشددوا على أهمية الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة، مؤكدين من جديد التزامهم القوي بوحدة السودان وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية.

وسقط 56 مدنيا وأصيب 595 آخرون في الاشتباكات التي عصفت بالسودان لليوم الثاني على التوالي، في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

واحتدمت المعارك في العاصمة السودانية حتى وقت مبكر من صباح الأحد، بعد يوم من المواجهات العنيفة بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وطوال نهار السبت، تضاعفت الدعوات إلى وقف القتال، من الأمم المتحدة إلى واشنطن وموسكو وباريس وروما والرياض والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وحتى رئيس الوزراء السوداني المدني السابق عبدالله حمدوك، لكنها لم تجد أي صدى.

وفي السياق، نشرت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بياناً طالبت فيه بـ"وقف العدائيات فوراً، وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل"، مناشدة "الأسرة الدولية والإقليمية، المساعدة عاجلاً في وقف هذه المواجهات الدموية، والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله".