تواصلت الاشتباكات المسلحة التي اندلعت صباح السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويبدو من التصريحات الصادرة من الجانبين أنها لن تضع أوزارها بشكل سريع.

وبينما أفادت تقارير أن الجيش يعتزم حل قوات الدعم السريع وتفتيتها، أعلنت الأخيرة تحديد مخبأ قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وأنه جاري إلقاء القبض عليه.

وفي ظل تلك المعطيات، عقدت تقارير مقارنة بين قدرات الجانبين من ناحية الموارد البشرية والتسليحية، والتي جاءت في صالح الجيش على حساب قوات الدعم السريع.

يذكر أن قوات الدعم السريع تشكلت من جماعات مسلحة متهمة بارتكاب جرائم حرب خلال الصراع في دارفور كانت تعرف باسم "الجنجويد".

وتُعرّف قوات الدعم السريع نفسها على أنها "قوات عسكرية قومية التكوين تعمل تحت إمرة القائد العام، بهدف إعلاء قيم الولاء لله والوطن، وتتقيد بمبادئ القوات المسلحة"، وأنها تعمل بموجب "قانون أجازه المجلس الوطني في عام 2017".

 الجيش السوداني

بحسب موقع جلوبال فاير باور المتخصص فى الشؤون العسكرية، فإن الجيش السوداني يحتل المرتبة الـ75 عالميا في قائمة أقوى جيوش العالم بأحدث إحصائية لعام 2023.

يصل عدد أفراد الجيش السوداني إلى 100 ألف جندي فاعل، إضافة الى 50 ألف جندي في قوات الاحتياط.

على مستوى التسليح، يمتلك الجيش السوداني 191 طائرة حربية متنوعة، بينها 45 مقاتلة، 37 طائرة هجومية، و25 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 12 طائرة تدريب، و72 مروحية عسكرية منها 43 مروحية هجومية.

ولدى الجيش السوداني 170 دبابة ونحو سبعة آلاف مركبة عسكرية مدرعة و289 مدفع مقطور و20 مدفع ذاتي الحركة و40 راجمة صواريخ وأسطولا بحريا مكونا من 18 وحدة.

الدعم السريع

بالمقابل لا تتوفر إحصاءات رسمية بشأن عدد أفراد قوات الدعم السريع، لكن محللين يقدرون حجم هذه القوات بنحو 100 ألف فرد لهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد، وفقا لرويترز.

تتحدث تقارير عن امتلاك قوات الدعم السريع لنحو 10 آلاف سيارة رباعية الدفع مصفحة مزودة بأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة.

وفي يونيو/ أيار الماضي أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي امتلاك قواته وحدة مدرعات خفيفة من طراز "BTR".

وتمتلك القوات مقرات ومراكز في العاصمة، الخرطوم، وفي بعض المدن الأخرى، بالإضافة إلى الحدود مع ليبيا وإريتريا لمراقبة الحدود ووقف تدفق المهاجرين.

ورغم الأزمات التي يمر بها السودان على جميع الصعد، إلا أن قوات الدعم السريع كانت تشارك في معارك تجرى في دول أخرى، ولتجد لنفسها موردا ودعما دوليا.

شاركت قوات الدعم السريع في "التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وفي يوليو 2019، انتشر عناصر تابعون لها في ليبيا دعما للهجوم الذي شنه خليفة حفتر، زعيم الجيش الوطني الليبي الذي تدعمه الإمارات على طرابلس"، لتؤمن هذه الحملات العسكرية العملة الصعبة التي يحتاجها "حميدتي"، بحسب مؤسسة كارنيجي.