غضب ودعوات للثأر في مصر بسبب توقيف جنودها في السودان.. ماذا قال الناشطون؟

الأحد 16 أبريل 2023 10:34 ص

أثارت واقعة احتجاز وتصوير جنود مصريين في السودان من قبل قوات الدعم السريع، جدلا واسعا بين النخبة المصرية والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مستهجن وغاضب لما جرى مع الجنود، وبين متخوف على مصيرهم، وبين من يرى أنها محاولة لتوريط مصر في الصراع العسكري بالسودان.

والسبت، نشرت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا، قالت إنه لقوات مصرية "تسلم نفسها" لها في قاعدة مروي التي تقع في منتصف الطريق تقريبا بين العاصمة الخرطوم وحدود المدينة مع مصر.

وظهر في المقطع المصور عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية.

كما يظهر الفيديو شخصا يعرف نفسه بأنه ضابط مصري من الموقوفين لدى قوات الدعم السريع.

وأفادت تقارير من مصادر مخابراتية، لم يتسن التأكد من صحتها، بأن قوات الدعم السريع استولت على عدة طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية المصرية واحتجزت طياريها إلى جانب أسلحة ومركبات عسكرية سودانية.

من جانبه، قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في بيان إن قوات بلاده موجودة في السودان لإجراء تدريبات مع جنود سودانيين، مضيفا أن التنسيق يجري مع الجهات المعنية هناك لضمان تأمين القوات المصرية.

وفي تصريحات تلفزيونية السبت، أكد قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن قواته مستعدة للتعاون مع مصر لتسهيل عودة الجنود المصريين الذين سلموا أنفسهم لقواته في مدينة مروي.

وقال حميدتي إن الجنود المصريين في أمان، وإن قوات الدعم السريع زودتهم بالغذاء والماء وإنها على استعداد لتسهيل عودتهم.

فيما ذكر مصدران أمنيان مصريان، أن مسؤولين مصريين تمكنوا من إجراء اتصال مع قائد الوحدة المصرية للتأكد من سلامتهم.

وأثارت الواقعة جدلا واسعا، كان أبرزه ما عبر عنه الناشطون من غضب واسع لافتين إلى أن الواقعة وتصويرها تعد بمثابة إهانة للجيش المصري والمصريين جميعهم، يستلزم ردا حاسما.

وقارن ناشطون، بما حدث مع الجنود في السودان، وما قام به الجيش والشرطة المصريين مع المعارضين لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتين إلى أن هذا هو جزاء ما اقترفوه بحق إخوانهم.

في وقت رأى آخرون أن ما جرى هو محاولة لتوريط مصر في الصراع العسكري بالسودان.

بينما ذهب آخرون إلى انتقاد محاولة إشعال الأمر، داعين إلى إعمال العقل وأخذ الأمور بهدوء حتى استعادة الجنود.

وعبر آخرون عن اعتقادهم في قدرة السيسي على إعادة المصريين، في وقت انتقده البعض لعدم حديثه علنا عن الجنود وانشغاله بأمور أخرى.

وسقط 56 مدنيا وأصيب 595 آخرون في الاشتباكات التي عصفت بالسودان لليوم الثاني على التوالي، في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

واحتدمت المعارك في العاصمة السودانية حتى وقت مبكر من صباح الأحد، بعد يوم من المواجهات العنيفة بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وطوال نهار السبت، تضاعفت الدعوات إلى وقف القتال، من الأمم المتحدة إلى واشنطن وموسكو وباريس وروما والرياض والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وحتى رئيس الوزراء السوداني المدني السابق عبدالله حمدوك، لكنها لم تجد أي صدى.

وفي السياق، نشرت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بياناً طالبت فيه بـ"وقف العدائيات فوراً، وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل"، مناشدة "الأسرة الدولية والإقليمية، المساعدة عاجلاً في وقف هذه المواجهات الدموية، والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السودان جنود مصريون الدعم السريع حميدتي السيسي المعارضة

الفوضى تعم السودان وسط صراع الجيش وقوات الدعم السريع على السلطة

الجيش السوداني يقول إن حميدتي هرب من مخبئه

السيسي: مستعدون للعب دور الوساطة لاستعادة الاستقرار في السودان (فيديو)

خطة إخلاء عاجلة من بين البدائل.. مصر: لن نترك أبناءنا في السودان

بتنسيق إماراتي.. مصر تعلن تسلم جميع جنودها في السودان من الدعم السريع

ضجة في مصر حول السماح للسودانيين بالدخول دون تأشيرة.. ونفي رسمي