زيلينسكي يطلب الانضمام للناتو.. وستولتنبرج: مكان أوكرانيا الصحيح داخل الحلف

الخميس 20 أبريل 2023 07:59 م

حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ضمّ بلاده وتقديم المزيد من الأسلحة إليها.

وتدعو أوكرانيا، منذ سنوات، للانضمام إلى الناتو، وطالبت بذلك أكثر بعد الأزمة الحالية التي بدأت في فبراير/شباط 2022.

ويبقي الحلف، الذي يؤيد من حيث المبدأ ضم هذا البلد، الغموض حول الجدول الزمني إذ إن دخول كييف إلى المنظمة قد يسبّب تصعيدا في الأزمة لأن روسيا تعتبر مثل هذا التوسع خطاً أحمر.

ووصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إلى كييف الخميس، في زيارة غير معلنة هي الأولى له منذ الأزمة.

وقال زيلينسكي، إثر لقائه ستولتنبرج، إن "قمة الناتو في فيلنيوس، (عاصمة ليتوانيا في يوليو/تموز) يمكن أن تصبح تاريخية"، مشيرًا إلى أنه "من المهم أن تتلقى أوكرانيا (خلالها) الدعوة المناسبة" للانضمام إلى هذه المنظمة. وأصر على أن "الوقت قد حان".

من جهته، أكّد ستولتنبرج دعم المنظمة لطموحات كييف دون أن يتطرق إلى الجدول الزمني.

وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي في كييف، إن "مستقبل أوكرانيا هو داخل العائلة الأوروبية الأطلسية. مستقبل أوكرانيا في الناتو. جميع الحلفاء متفقون على ذلك".

وأوضح أن مسألة الانضمام ستطرح خلال قمة فيلنيوس التي يؤمل أن يشارك فيها زيلينسكي.

وتابع: "أقرّ بالطبع بأنّ الرئيس زيلينسكي سيتطرق إلى مسائل العضوية والضمانات الأمنية وسيكون ذلك على رأس جدول أعمال" قمة الناتو.

من جانبه، أعلن الكرملين الخميس على لسان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، أن أحد أهداف هجومه كان تحديدا منع دخول أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي لأن "هذا من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا على بلدنا وأمنه".

وبعد أن فشلت في تحقيق نصر عسكري سريع، تقدم روسيا الآن النزاع في أوكرانيا على أنه حرب بالوكالة لحلف شمال الأطلسي، وغزو هذا البلد على أنه ضرورة.

وفيما يتعلق بقضية المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، حض زيلينسكي ستولتنبرج على فعل المزيد.

وتقول كييف إنها بحاجة ماسة إلى مقاتلات ودبابات ومدفعية وأنظمة إطلاق بعيدة المدى لضرب المستودعات الروسية بعيدا عن خط الجبهة.

وبعد مقاومة الهجمات الروسية على الجبهة الشرقية طوال الشتاء، تستعد القوات الأوكرانية لشن هجومها في الربيع أو الصيف، لكن لهذا الغرض عليها تخزين الذخيرة والأسلحة.

كما أكد زيلينسكي أن الهدف يبقى "التحرير الكامل للأراضي (الأوكرانية) من المحتل الروسي".

لكن بين المخزون غير الكافي والخوف من التصعيد والمشاكل اللوجستية، أظهر الأوروبيون والأمريكيون حذرا أكبر مما كانت كييف تريد.

ودعا زيلينسكي الأمين العام للناتو لمساعدة كييف على "تجاوز تحفظات شركائنا في ما يتعلق بإيصال أسلحة معينة، تحديدا تلك بعيدة المدى والطيران الحديث والمدفعية والمدرعات".

وفي الأثناء، تدفع أوكرانيا "الثمن بأرواح جنودنا الذين لم يتلقوا بعد أدوات الدفاع اللازمة"، حسب زيلينسكي.

وقدرة كييف على شن هجوم مضاد واسع النطاق هي الموضوع الرئيسي للتكهنات مع بداية الربيع، بعد فترة طويلة من حرب الاستنزاف التي تهدف إلى إنهاك العدو الروسي.

وإذا كان الدفاع الشرس عن باخموت، مركز القتال في الشرق، كلف المهاجمين الروس ثمنا باهظا، فإن الجيش الأوكراني تكبد خسائر فادحة وهو يستخدم مخزونا كبيرا من الذخيرة.

وأشار ستولتنبرج في هذا السياق إلى أن المباحثات المقررة الجمعة مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بشأن القاعدة العسكرية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا ستتطرق الى تسليم أسلحة إضافية، دون تحديد نوعها، وقال إن الحلف يركز على إمداد الذخيرة للأنظمة المنتشرة في أوكرانيا.

وتابع: "أتوقع من الحلفاء (داخل المنظمة) وشركاء الناتو القيام بمزيد من الإعلانات الملموسة عن الدعم العسكري لأوكرانيا".

وقال ستولتنبرج: "من المهم التأكد من أن الأنظمة والأسلحة الموجودة في أوكرانيا تعمل كما ينبغي، أي أن الذخيرة وكميات ضخمة من الذخيرة وقطع الغيار والصيانة ضرورية".

وقال إن الغرب قدّم أكثر من 150 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي بما في ذلك 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا روسيا الناتو ستولتنبرج زيلينسكي

وثائق أمريكية تكشف عن تخطيط زيلينسكي لشن هجمات داخل روسيا

أمين عام الناتو يزور تركيا قريبا لدفع قضية ضم السويد للحلف