الأمم المتحدة تقترح آلية لتوزيع المساعدات في اليمن

الخميس 28 يناير 2016 06:01 ص

اقترح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن «جيمي ماكغولدريك»، فكرة الوصول الإنساني في شكل دوري إلى المناطق المحتاجة، والبحث في إمكان تأسيس آلية محايدة تمكن الأطراف المعنية من أن تناقش مع الأمم المتحدة والشركاء الآخرين سبل إيصال المساعدات ومحتوياتها ومكان توزيعها في شكل شفاف، لتتوافر المعلومات للجميع وتقلّ الانتقادات حول ما توفّره الأمم المتحدة هنا أو هناك.

وأعرب «ماكغولدريك» في بيان عن أمله في أن يكون هذا التطور المهم «شيئا يمكننا مواصلة القيام به في شكل ممنهج ودوري، فهذا السبيل الوحيد لمساعدة السكان».

ودعا إلى السماح للقطاع التجاري باستعادة نشاطه والدخول إلى المناطق المتضررة، مثل تعز وغيرها من الأماكن الخاضعة للقيود، مطالبا جميع أطراف النزاع باحترام القانون الإنساني الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والامتناع عن استهداف البنية التحتية المدنية.

وأكد التزام الأمم المتحدة بمساعدة المحتاجين في محافظتي تعز وإب وفي أنحاء اليمن.

وحث «ماكغولدريك» السلطات اليمنية والجماعات المسلحة على العمل مع الأمم المتحدة لوضع آلية تتيح بانتظام واستمرار السلع وغيرها في مدينة تعز، التي دخلها أخيرا بعض المواد الغذائية وقوارير الغاز المنزلي وغيرها.

وزار«ماكغولدريك» وعدد من كبار مسؤولي المنظّمة الدولية محافظتي تعز وإب للاجتماع بالسلطات المحلية والجماعات المسلّحة، وقال إنه اطلع عن كثب على الأوضاع الإنسانية في تعز، التي لم تصل المساعدات الإنسانية إلى ثلاث مديريات فيها منذ أشهر.

وقال إنه لم ير سوى عدد قليل من المتاجر تفتح أبوابها، فيما تعاني المدينة من شح في المواد الغذائية والسلع الأساس الأخرى الضرورية للبقاء على قيد الحياة. وتشهد مدينة تعز نقصاً في الخدمات الأساس، بما في ذلك إمكان الحصول على المياه والوقود.

وزار «ماكغولدريك» مستشفى الثورة في المدينة، الذي تعرض للقصف مرات عديدة، حيث شدد على ضرورة حماية المستشفى من أي هجمات وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن الطواقم الطبية في تعز تواصل عملها، كما العاملين في المجال الصحي في أماكن أخرى من اليمن، على رغم الأخطار.

ولفت إلى أن تلك الطواقم غالبا ما تعمل من أجور في ظروف تتوفّر فيها موارد ضئيلة، وأعرب عن تفاؤله وامتنانه للدعم الذي تلقاه وفد الأمم المتحدة من كل الأطراف للوصول إلى مدينة تعز، والمحادثات التي أُجريت للوصول إلى السكان الذين يحتاجون مساعدات.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي نقل إمدادات غذائية داخل مناطق محاصرة في مدينة تعز، حيث يعاني السكان ظروفا قاسية وندرة الغذاء. ودخلت 12 شاحنة المنطقتين المحاصرتين، وهما القاهرة والمظفر، محملة بمواد غذائية تكفي 3 آلاف أسرة لمدة شهر، وتشمل الحصص الغذائية العائلية الزيت النباتي والقمح والبقول والسكّر.

وأكد البرنامج في بيان أن «القافلة دخلت هاتين المنطقتين بعد مفاوضات مكثّفة للسماح بتقديم المساعدات التي ستنقذ حياة الآلاف من الجوعى والمحتاجين». وتزامن هذا التقدّم الكبير مع وصول بعثة مشتركة من الأمم المتحدة إلى محافظة إب، حيث التقى مسؤولون من منظّمات الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة ممثّلين محليين، وشهدوا الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية. وطالب برنامج الأغذية العالمي بالسماح بالمرور المنتظم والآمن للمواد الغذائية لجميع المدنيين المحتاجين في أنحاء اليمن.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

اليمن الأمم المتحدة مساعدات إنسانية تعز مأرب

«شكرا سلمان» .. أهالي تعز يثمنون دور السعودية في كسر حصار الحوثيين

حقوقيون: شهادة المبعوث الأممي حول أوضاع تعز «منقوصة وتجامل الحوثيين»

مركز «الملك سلمان للإغاثة» يوزع 4 آلاف سلة غذائية في تعز اليمنية

«التحالف العربي» يعترض صاروخا استهدف مأرب ويقصف صنعاء وتعز

يمنيون يطالبون «ولد الشيخ» بزيارة «تعز» المحاصرة

خلال مؤتمر «قطر الخيرية».. اليمن بحاجة إلى مساعدات بقيمة 2.4 مليارات دولار