استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

علاقة البحرين والسعودية .. احترام أم تبعية؟

الأربعاء 10 سبتمبر 2014 06:09 ص

غادر  الملك البحريني «حمد بن عيسى آل خليفة» جدة السبت الماضي، بعد زيارة للمملكة العربية السعودية من أجل التشاور والتنسيق في قضايا المنطقة.

ويقول رئيس مجلس الشورى البحريني «على صالح الصالح» أن العلاقات البحرينية السعودية علاقات تمتد إلى جذور التاريخ، والجميع يدرك بأن مملكة البحرين تربطها بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية علاقات تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية ودينية عريقة، وكشف الصالح بأن علاقات المملكتين وصلت لمرحلة مثالية و قائمة على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وبالرجوع إلى تاريخ  العلاقة فإن الملك «عبدالعزيز» قد زار البحرين  للمرة الثانية عام 1930م، إلا أنها الزيارة الأولى له كملك، وجاءت الزيارة بهدف اللقاء بالملك «فيصل» ملك العراق، وذلك لتحسين العلاقات بين الدولتين, وبعد ذلك كانت سمة العلاقات بين البلدين هي التعاون والتوافق والسيطرة السعودية على  القرار في  منطقة الخليج العربي بشكل عام.

البحرين هي عضو في «مجلس التعاون الخليجي» وعضو في «تحالف درع الجزيرة» كما أنها عضو في «جامعة الدول العربية» و«الأمم المتحدة»، وتقيم البحرين علاقات متميزة مع دول الخليج العربي والدول الأخرى، كما تربطها علاقات قديمة مع المملكة المتحدة، وعلاقات اقتصادية وعسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ولا يجد المتابع صعوبة في تحديد مواقف  البحرين المنسجمة تماما مع الإرادة السعودية, سواء تجاه فكرة الاتحاد الخليجي, أو المشروع الإيراني أو الموقف من قضايا الربيع العربي والإرهاب أو الموقف من  الانقلاب في مصر وجماعة «الإخوان المسلمين» أو حتى القضية الفلسطينية التي تتمسك البحرين بالمبادرة السعودية كحل لا بديل عنه للصراع مع «إسرائيل»، وقد تجلى هذا التوافق العجيب في عملية سحب السفراء من «الدوحة» في مارس الماضي.

ويقع اهتمام السعودية بالبحرين في إطار التنافس مع إيران بسبب موقع البحرين وتركيبتها, وبالرغم من عدم اعتبار ما حدث في البحرين في 2011 من احتجاجات ضمن إطار الربيع العربي بسبب غلبة البعد الطائفي، إلا أن بداية الاحتجاجات لم تكن طائفية بالكامل, وبعد فترة من المواجهات مع المحتجين وسقوط قتلى طلبت البحرين تدخل «مجلس التعاون» فدخلت القوات السعودية ضمن إطار «درع الجزيرة»، وظهر جليا مدى هشاشة الوضع الأمني في البحرين ومدى الحاجة للدعم من السعودية التي تولي أهمية كبيرة لأمن البحرين استنادا لما ذكر، ومصداقا لما ذكر فإن تقريرا صدر عن مركز «كارنيجي» يقول أن البحرين أصبحت  بلداً مهشّماً، يعصف به العنف والاستقطاب الاجتماعي الذي يعتمل تحت السطح.

لا شك أن هناك اهتماما إيرانيا بالبحرين وبشيعتها على وجه خاص, غير أن نظام «آل خليفة» في «المنامة» يشعر بالرعب والخوف على مستقبل وجوده من هذا الاهتمام  خاصة مع تأزم وضعه الداخلي لذلك يحاول أن يبقى في كنف السعودية، لذلك فإن سر توافق المواقف يكمن في استعداد البحرين للتعاون وتنفيذ الأجندة السعودية من أجل ضمان استمرار الوضع المستقر للنظام في «المنامة».

ومما ينبغي الإشارة له أن البحرين تعتبر مقرّا للأسطول الخامس الأميركي، وتستضيف عدداً من القدرات الجوية الأميركية وتلك المتعلقة بالعمليات الخاصة، غير أن الأوضاع الحالية تشكل مصدر قلق للقوات الأمريكية وهناك توصيات كثيرة لها بالخروج من البحرين.

ويعتبر التأثير القوي للمملكة العربية السعودية على السياسات المحلية البحرينية من بين أهم معوّقات النفوذ الأميركي حسب مصادر أمريكية، حيث تشير التقارير أن  ملف البحرين لا يزال في الوقت الراهن في يد وزارة الداخلية السعودية مباشرة، فكيف إذا يدور الحديث عن قرار بحريني مستقل عن إرادة الرياض؟ لكن الأمر كما ذكر مسئولون بحرينيون هو في إطار الاحترام والتقدير، أي احترام الإرادة الأقوى وتقدير مدى حاجة النظام للدعم السعودي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

درع الجزيرة السعودية البحرين

البحرين تتلقى الخطة السياسية الأخيرة بتظاهرات منددة

لماذا ينبغي على «أوباما» أن يضغط على البحرين بدلا من منحها الشرعية؟

التوتر يُغلّف التحالف الأمريكي - البحريني

موقع أمريكي يكشف تورط السعودية في قمع الحراك البحريني عام 2011

ملك البحرين يستقبل وزير الداخلية السعودي

«شبكة بحرينية» وراء تهريب المتفجرات إلي السعودية وتفاصيل «حساسة» ستكشف لاحقا