لماذا ينبغي على «أوباما» أن يضغط على البحرين بدلا من منحها الشرعية؟

السبت 27 سبتمبر 2014 11:09 ص

أكد «بريان دولي»، وهو مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في «هيومن رايتس فيرست»،  في مقاله المنشور على صفحات موقع «ديفينس ون»، على أن منح الولايات المتحدة الفرصة للبحرين بالمشاركة في الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك رغم امتلاك هذه الدولة لأضعف قوة جوية في المنطقة ووجود نظام غير ديمقراطي بشكل وحشي فيها، هو إعلان رمزي من قبل إدارة أوباما على دعمها للنظام البحريني، ومنحها الشرعية له.

وقال «دولي»: «يجب على مسؤولي الإدارة الضغط على البحرينيين لتغيير طرقهم، وإعادة التفكير بعلاقة الجيش الأمريكي المستمرة منذ أكثر من 60 عامًا مع هذه الدولة».

ووفقًا لـ«دولي»، أعطت البحرين أكثر من سبب كاف للتسبب بالذعر في واشنطن خلال السنوات الأخيرة، حيث ضيقت الخناق على قادة حقوق الإنسان، وسحقت الحركة الديمقراطية للربيع العربي. إلا أنه، ورغم هذا، ما زالت واشنطن تتعامل مع البحرين على أنها صديق يمكن الاعتماد عليه.

وأكد الكاتب أيضا على أنه، وفي الوقت الذي تعاقب فيه الولايات المتحدة روسيا، تقوم البحرين بطلب شحنات الأسلحة الجديدة من شركة تابعة للحكومة الروسية، وموجودة على قائمة الشركات التي أقرها مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع باعتبارها هدفا مقترحًا للعقوبات.

وهذه الشركة نفسها، وفقًا لـ«دولي»، كانت مورد الأسلحة الرئيس لجيش الرئيس السوري «بشار الأسد»، وأعمالها مع البحرين هي جزء من علاقة جديدة بين روسيا وهذه المملكة الخليجية الصغيرة.

وقد عزز التعاون بين البحرين وروسيا أكثر، وذلك بعد زيارة ولي عهد البحرين «سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة» إلى موسكو في إبريل/ نيسان. وفي الأسابيع القليلة الماضية، أصبحت البحرين أوّل مشتر للصواريخ المضادة للدبابات «كورنيت-EM»، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية، «تاس».

وما هو مثير للقلق أيضا في سياق هذه العلاقات، وفقًا للكاتب، هو حملة النظام الملكي على المعارضة السياسية. حيث إنّه، وخلال زيارة 10 سبتمبر/أيلول إلى المنامة، شجع السفير الروسي «فيكتور سميرنوف» حكومة البحرين على «تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في مجال حقوق الإنسان».

وقال «دولي» عن البحرين أيضا: «حكم هذا البلد من قبل النخبة غير المنتخبة التي تسيطر عليها الأسرة الحاكمة. وكان عمّ الملك هو رئيس الوزراء منذ إدارة نيكسون الأولى. ووفقًا لوزارة الخارجية، عادة ما يكون نصف مجلس الوزراء مؤلفًا من أعضاء الأسرة الحاكمة، والبلاد تشتهر بسجن الناس الذين ينتقدون الملك على تويتر، وتعذيب العشرات من الأطباء الذين عالجوا المحتجين الجرحى في 2011».

وأضاف: «أعلن الملك هذا الأسبوع أن انتخابات البرلمان ستعقد يوم 22 نوفمبر، ولكن المعارضة من المرجح أن تقاطعها احتجاجًا على الافتقار إلى الإصلاح … الموالون للنظام في البحرين يحاولون بانتظام تصوير المعارضة على أنها وكيلة لإيران، وبينما أن الحال كذلك، فإنّ الأمور لن تسير في تجاه حدوث الإصلاح الديمقراطي، والأرجح هو أن إيران سوف تحصل على موطئ قدم قوي في البحرين».

ووفقا للكاتب، فإن أفضل طريقة لمواجهة النفوذ الإيراني في البحرين هي تنفيذ إصلاح حقيقي، وإطفاء المظالم الشعبية التي يمكن استغلالها من قبل طهران، وبالتالي: «يجب على واشنطن إجراء استعراض شامل لعلاقتها مع أصغر دولة في الشرق الأوسط، قبل أن تصبح الأمور أسوأ بشكل خطير».

المصدر | ديفينس ون - ترجمة التقرير

  كلمات مفتاحية

أمريكا البحرين الدولة الإسلامية

علاقة البحرين والسعودية .. احترام أم تبعية؟

المسافة بين البحرين وإيران: استنشاق التوتر

"قلق" أمريكي بعد طرد البحرين لمساعد وزير خارجيتها

البحرين والسعودية تبحثان التعاون الأمني المشترك

البحرين بين أنصارها والإخوان

البحرين والإمارات تبحثان تنسيق التعاون الأمني المشترك