مع استمرار نمو صناعة السينما في السعودية، تتمتع العلامات التجارية الفاخرة بفرص ممتازة لرعاية مهرجانات الأفلام، والاستفادة من سوق جديد ومتنامي.

هكذا يخلص تقرير لمجلة "فوربس" مشيرا إلى أن العلامات التجارية الفاخرة تتطلع للانتشار من أجل بيع سلعها في منطقة الخليج.

ووفق التقرير، فإن علامات مثل (LVMH) و(Christian Dior) و(Richemont)، ستكون مستفيدة من نمو قطاع الرفاهية في الشرق الأوسط عامة، والسعودية خاصة.

ويتوقع محللون من "باركليز بي إل سي" أن يكون الشرق الأوسط أحد أسرع أسواق المنتجات الفاخرة نموًا هذا العام، على الرغم من المخاوف بشأن التضخم، لافتين إلى أن زيادة إنفاق المستهلكين السعوديين بنسبة 11% بما في ذلك الإنفاق على السلع غير الأساسية منذ عام 2021.

ويضرب التقرير مثالا بتعاظم انتشار دور العطور "العود" (مستخرج من شجرة العود) لتلبية احتياجات المستهلكين في الشرق الأوسط، وهو سوق مهم للغاية، مع ما ترتب على ذلك من قوة شرائية.

بشكل مماثل، تعمل شركة العلاقات العامة الخاصة مع الشركات الكبرى في مهرجانات الأفلام الراقية (كان/ البندقية)، ما عزز من مبيعاتها.

ويقول التقرير: "عندما يكون للمهرجان حضور قوي، فهذه طريقة فعالة للعلامات التجارية الفاخرة لتوسيع جمهورها وخلق روابط مفيدة".

ويشير إلى أن صناعة السينما في السعودية لا تزال في مراحلها الأولى، ويمكن للرعاية من العلامات التجارية الفاخرة أن توفر الدعم الذي تشتد الحاجة إليه لصانعي الأفلام الناشئة، وتساعد في جعل البلاد مركزًا لصناعة السينما في المنطقة.

من ناحية أخرى، وفق التقرير، تستفيد العلامات التجارية الفاخرة ترسيخ وجودها في السوق، ويمكنها التواصل مع المستهلكين الذين يقدرون الجودة والحصرية والتطور.

وتعتبر مهرجانات الأفلام جذابة بشكل خاص للعلامات التجارية الفاخرة، لأنها توفر مجموعة من فرص الرعاية التي يمكن تخصيصها لتناسب احتياجات وميزانية العلامة التجارية.

وبدءًا من رعاية العروض الفردية إلى استضافة الأحداث المهمة، وإنشاء حملات تسويقية تجريبية، يمكن للعلامات التجارية الفاخرة مواءمة نفسها في المهرجانات وإنشاء روابط دائمة مع جمهورها المستهدف.

ومن خلال الرعاية، يمكن للعلامة التجارية الفاخرة أيضًا معرفة الأفلام التي تمت دعوتها إلى المهرجان قبل الإعلان عنها.

ويمنح هذا العلامات التجارية السبق للوصول إلى المواهب من تلك الأفلام ومحاولة إقناعهم بارتداء العلامة التجارية في العرض الأول لهم.

فائدة أخرى للرعاية، وفق التقرير، هي الوصول إلى عروض السجادة الحمراء وحفلي الافتتاج والختام.

وتابع التقرير بالقول: "يجب أن تكون العلامات التجارية الفاخرة على اطلاع بالمهرجانات السينمائية المقبلة في المملكة، لعرض علامتها التجارية والاستفادة من جمهور متنوع ومتفاعل".

واختتم: "مع استمرار نمو صناعة السينما في المملكة العربية السعودية، من المرجح أن تجني العلامات التجارية الفاخرة التي تغتنم هذه الفرص الفوائد لسنوات مقبلة".