تعرضت المرافق الصحية في السودان لـ26 استهدافا على الأقل، منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش النظامي وقوات "الدعم السريع"، منتصف الشهر الماضي.
ونشرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، بياناً عبر "تويتر" قالت فيه: "تأكدت منظمة الصحة العالمية من وقوع 26 هجمة على مرافق الرعاية الصحية منذ اندلاع الصراع في السودان".
وشددت المنظمة على أن "الهجمات على مرافق الرعاية الصحة انتهاك صارخ للقانون الدولي والحق في الصحة، لذا لابد أن تتوقف على الفور".
كما نشرت المنظمة في تغريدة أخرى مشهداً لشخص سوداني اضطر إلى إجلاء والدته بعد الهجوم على المستشفى الذي كانت ترقد فيه، وكان يقودها على سرير المرض وسط الشارع، في ظل القتال.
وأوضحت المنظمة أن الرجل سار بوالدته "رغم ما اكتسح الشوارع من عنف يهدد حياتهما".
هذا الرجل السوداني اضُّطر إلى إجلاء والدته بعد الهجوم على المستشفى الذي كانت به، وذلك رغم ما اكتسح الشوارع من عنف يهدد حياتهما هما الاثنين.#السودان pic.twitter.com/7P50El80y4
— WHO Eastern Mediterranean Regional Office (EMRO) (@WHOEMRO) April 30, 2023
كما لفتت المنظمة في تغريدة أخرى، إلى أن 60% من المرافق الصحية في الخرطوم لم تعد تعمل.
وقالت إن أبرز أسباب ذلك يعود إلى استنزاف الإمدادات الطبية، والهجمات المتزايدة على مرافق الرعاية الصحية، وانعدام الأمن الذي يحول دون وصول العاملين الصحيين إلى المستشفيات.
60% من المرافق الصحية في #الخرطوم لم تعد تعمل بسبب:
— WHO Eastern Mediterranean Regional Office (EMRO) (@WHOEMRO) April 30, 2023
🔴استنزاف الإمدادات الطبية
🔴الهجمات المتزايدة على مرافق الرعاية الصحية
🔴انعدام الأمن الذي يحول دون وصول العاملين الصحيين إلى المستشفيات
وقد عمل هؤلاء العاملون الصحيون في مستشفى ألبان جديد على مدار الساعة لمدة 14 يومًا pic.twitter.com/mO9mcg2qG6
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يعاني السودان من اشتباكات شرسة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة فريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو -حميدتي، وهو ما يعتبره مراقبون صراعا على السلطة والنفوذ في بلد يأمل في العودة إلى الحكم المدني.
وعلى الرغم من إعلان عدة هدن بين الطرفين، لا تزال أصوات القذائف وإطلاق الرصاص تسمع كل يوم، ما أوقع ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق بيانات رسمية، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.
وأُسست قوات الدعم السريع في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهاما منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.