4 أهداف إسرئيلية من قصف المنازل في غزة.. ما هي؟

الخميس 11 مايو 2023 03:02 م

خلال جولات التصعيد المتعددة مع قطاع غزة، وأحدثها الجولة الراهنة، قصف الجيش الإسرائيلي منازل سكنية لتحقيق 4 أهداف، وفقا لمحللين فلسطينيين.

وتلك الأهداف هي الضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية للموافقة على تهدئة بشروط تل أبيب، وضرب الروح القتالية لقادة المقاومة، وتدفيع الفلسطينيين أكبر ثمن ممكن، وتحويل المدنيين إلى عنصر ضغط على المقاومة لوقف القتال.

ومنذ فجر الثلاثاء، قتلت الغارات الإسرائيلية 26 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال و4 قادة عسكريين من حركة الجهاد الإسلامي، كما دمرت 5 مبانٍ سكنية كليا وأكثر من 300 وحدة سكنية جزئيا، فيما ردت الفصائل برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط إسرائيل.

وتبذل أطراف إقليمية ودولية، في مقدمتها مصر وقطر والأمم المتحدة، جهودا لوقف العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقا حتى الآن.

والخميس، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عبر بيان، أن تلك الجهود لم "يطرأ عليها أي جديد حتى اللحظة".

فيما قال مصدر فلسطيني مطلع (طلب عدم الكشف عن هويته)، إن جهود التهدئة تعثرت بعد اقترابها من النجاح، بسبب رفض إسرائيل وقف سياسة الاغتيالات لقادة المقاومة.

وخلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، إن الغارات الإسرائيلية دمرت 5 مبانٍ سكنية بشكل كلي بواقع 19 وحدة سكنية.

وأضاف معروف أن 314 وحدة سكنية تعرضت لضرر جزئي جراء الغارات، بينها 28 وحدة غير صالحة للسكن (ضرر شديد).

ومساء الأربعاء، توعدت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل، في بيان، بأن "سياسة قصف المنازل سيتم مقابلها تكثيف قصف تل أبيب والعمق الإسرائيلي".

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض، إن "سياسة هدم المنازل تلجأ إليها إسرائيل للضغط على فصائل المقاومة لإجبارها على التنازل عن شروطها والدخول في مفاوضات لإنهاء المعركة بشروط تل أبيب".

واعتبر عوض مدير مركز القدس للدراسات التابع لجامعة القدس، أن إسرائيل تستهدف المنازل "بحذر شديد" خشية من تداعياتها.

ورجح أنه "إذا استمرت إسرائيل بقصف المنازل فإن المقاومة الفلسطينية، كما سبق وقالت، ستكثف من قصف وسط إسرائيل، وهو ما تنظر إليه الأخيرة بخطورة، حيث سيكبدها تكلفة عالية".

أما الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، فقال إن إسرائيل تحاول عبر استهداف المنازل "زيادة فاتورة التكلفة وخسائر الشعب الفلسطيني".

وتابع: "إسرائيل تمارس سياسة الردع الاستراتيجي بتوظيف البعد النفسي وأن تثبت في وعي المواطنين أن هناك ما يمكن أن يخسروه أو يهدد مصالحهم ومقوماتهم الأساسية".

ومضى قائلا إن سياسة قصف المنازل "قديمة جديدة لم تؤثر في السابق على فصائل المقاومة، لكن بلا شك تؤثر على المدنيين".

وفي حال استمرار استهداف المنازل، توقع أن "ترد الفصائل المسلحة بقوة"، مشددا على أنه "يجب العمل بكل الوسائل، وبينها الدبلوماسية، لإيقاف تلك السياسة".

ورجح الدجني أن تثمر الجهود الدبلوماسية الجارية عن وقف لإطلاق نار "خلال الساعات القادمة"، لكن يبقى الميدان "سيد الموقف ويمكن أن يأخذ غزة إلى مواجهة مفتوحة"، على حد تقديره.

متفقا مع الدجني، قال المحلل السياسي أسامة محمد، إن قصف إسرائيل للمنازل يهدف إلى "كي وعي الفلسطينيين على مستويين اثنين".

وأوضح محمد أن المستوى الأول هو الشعبي "بتثبيت فكرة أن المواجهة مع إسرائيل تضع أعباء وضغوطا لا يمكن للشعب الفلسطيني تحملها، بما يفضي إلى تحويل الجمهور الفلسطيني لكتلة ضاغطة على الفصائل المسلحة لوقف القتال".

أما "المستوى الثاني فمرتبط بقيادة المقاومة وصنّاع القرار لديها حيث تسعى إسرائيل، عبر استهداف المنازل، إلى ضرب الروح القتالية وردعهم عن مواصلة المعركة"، كما ختم محمد.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

غزة إسرائيل قصف غزة سرايا القدس اغتيالات الجهاد

التصعيد الإسرائيلي ضد غزة يتواصل باغتيال قادة الجهاد.. وفشل الوساطة

قتيل وإصابات في قصف للمقاومة لمستوطنة إسرائيلية جنوبي تل أبيب

وفد مصري في طريقه إلى إسرائيل لبحث جهود التهدئة بغزة

ثأر الأحرار.. ناشطون يحتفون بصفعة المقاومة على وجه الاحتلال الإسرائيلي

ميدل إيست آي: لماذا ستفشل استراتيجية إسرائيل العنيفة في غزة لتقسيم المقاومة الفلسطينية؟

تطورات غزة.. صواريخ المقاومة تصل القدس ومستوطنات الضفة وإسرائيل ترد باستهداف منازل

التصعيد ضد غزة.. القصف المتبادل يتواصل وإسرائيل توقف محادثات التهدئة