وضع سنان أوغان الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسة التركية 5 شروط لدعم أحد الطرفين المتنافسين في جولة الإعادة وهما الرئيس رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو.

وبحسب صحيفة "حرييت" التركية تمثلت شروط أوغان في عدم تغيير المواد الأربع الأولى من الدستور التركي، وعدم جواز تغيير المادة الـ 66 من الدستور المتعلقة باكتساب الجنسية، وإرسال 13 مليون لاجئ إلى بلدانهم.

ومن ضمن شروطه أيضا التحرر من دوامة سعر الفائدة والتضخم، الذي كان سببا رئيسيا في تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلد، والابتعاد عن التنظيمات الإرهابية وهياكلها السياسية.

وقالت الصحيفة إنه دون تحقيق هذه الشروط لن يدعم أي المرشحين.

وقال أوغان: "لا غنى لنا عن الابتعاد عن المنظمات الإرهابية، وخاصة منظمة غولن الإرهابية وحزب العمال الكردستاني وحزب الله الإرهابية، وستتم مناقشة قضايا أخرى من الآن فصاعدا"، وفق ما نقلته الصحيفة.

مناقشات واستشارات

وكشفت الصحيفة أنه خلال الأيام المقبلة سيجري سنان اجتماعات أولية مع مكونات تحالف الأجداد، وسيعقد اجتماعا مع قادة حزب النصر التابع للتحالف، وحزب العدالة وحزب البلد وحزب التحالف التركي، كما سيلعب رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ دورا رئيسيا في هذه العملية.

وأضافت أنه بعد لقائه بالرؤساء العامين سيعقد اجتماعا مع قادة الرأي الذين وقعوا على ترشيحه للرئاسة. ووفقا لنتائج هذه الاجتماعات، سيتم تحديد خريطة الطريق العملية للحملة.

وردا على سؤال: "لقد انتقدت حزب هدى بار "الكردي"، هل من تعقيب؟"، قال أوغان: "نحن ضد نقل المنظمات الإرهابية وامتداداتها السياسية إلى البرلمان. أولئك الذين لا ينأون بأنفسهم عن التنظيمات الإرهابية يجب ألا يأتوا".

وشدد على أن القوميين الأتراك والأتاتوركيين هم من سيكون المحدد لنتائج الجولة الثانية من الانتخابات.

وتابع أوغان: "لن نسمح أبدا لتركيا بالوقوع في أزمة. لقد كنا الأكثر ثباتا في هذه الانتخابات، وسنواصل هذا الموقف في الفترة المقبلة. سنحدد موقفنا وفقا لما هو في مصلحة شعبنا.

وردا على سؤال حول حقيقة دعمه لكليتشدار أوغلو إذا تم استبعاد حزب الشعوب الديمقراطي من النظام السياسي، أجاب أوغان: "لا، هذا خطأ، نحن نضع مبادئنا أولاً، ومن هذه المبادئ أن ينأى المرء بنفسه عن الأحزاب السياسية التي لا تنأى بنفسها عن المنظمات الإرهابية".

وزاد أوغان قائلا: "سيكون أمامنا 15 يوما مليئة بالتحديات. لن نقول أبدا إننا سندعم هذا أو ذاك، سنجري مشاورات". 

والاثنين، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار رسميا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار الجاري، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.

وحصل أردوغان على 49.52% من الأصوات، مقابل 44.76% لمرشح المعارضة كليتشدار أوغلو بينما حصل سنان أوغلو على 5.17%.