«روحاني» يؤكد أن الخلافات مع واشنطن ستنتهي للأبد والحرس الثوري يحتج

الاثنين 1 فبراير 2016 04:02 ص

صرح الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، أنه خلال حديثه مع نظيره الأمريكي «باراك أوباما» أعلمه أن طهران تريد تقليل التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن حدة التوتر قد قلت بالفعل، مشددا على أن الخلافات بين طهران وواشنطن ستنتهي إلى الأبد.

وأشار «روحاني» في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى تحسن العلاقات وتقليل التوتر بين البلدين، بحسب ما نقلت صحيفة القدس العربي.

وقال «خلال محادثاتي مع الرئيس الأمريكي أعلمته أننا نريد خفض التوتر مع الولايات المتحدة، وتشير تطورات الأحداث إلى أن حدة التوترات انخفضت».

وأضاف «يجب أن أشدد على أن الخلافات بين طهران وواشنطن ليست صراعا أبديا، وأنها ستنتهي إلى الأبد، ونحن نبذل جهودنا لإنهائها».

وأوضح أن الخلافات بين طهران وواشنطن تراكمت خلال 37 سنة الماضية ومنذ انتصار الثورة الإيرانية، وأنه لا يمكن رفعها خلال فترة قصيرة. وأكد أنه بعد إجراء الانتخابات القادمة في إيران وأمريكا ستزداد وتتصاعد المحاولات لإنهاء الصراع بين البلدين.

وأشار إلى دور أمريكا الرئيسي والمحوري في إنجاز الاتفاق النووي.

وقال إن الجمهورية الإسلامية تقف بجانب الولايات المتحدة خلال مفاوضات السلام في سوريا.

واعتبر الصفقة النووية والتعاون الإيراني الأمريكي المشترك لحل الأزمة السورية خطوة كبيرة جدا إلى الأمام في علاقات البلدين، بحد قوله.

في المقابل، علق «حاجي زادة» قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، على تصريحات «روحاني» بالقول: «لن نسمح بإقامة العلاقات مع أمريكا أبدا ولن تقام مثل هذه العلاقة"، معتبرا أن تعامل الحرس الثوري مع مطالب أمريكا حول القدرات الصاروخية الإيرانية سيكون هجوميا».

ونقلت وكالة فارس عن «حاجي زادة» قوله إن «أعداءنا، وخاصة أمريكا، تدعي أن جميع الخيارات على الطاولة، وما زال الأمريكيون لحد الآن يستهدفون قضايا مثل أمن البلاد والثقافة والاقتصاد الوطني، لأن لديهم مشكلة مع أساس النظام. مشكلتهم ليست الموضوع النووي فقط».

وبحسب «حاجي زادة»، فقد أكد المرشد الإيراني عقب الاتفاق النووي أن «مشكلة أمريكا مع إيران ليست القضية النووية، وستلجأ إلى ذرائع بعد ذلك مثل قضايا الصواريخ وأمور أخرى»، فيما يبدو أنها إشارة إلى ملفات عديدة يريد الغرب طرحها على إيران كملف حقوق الإنسان وتدخلات النظام الإيراني في المنطقة ودعمها للإرهاب حول العالم.

وقال إن «تقديم التنازلات والتراجع أمام العدو لن يصلح الأمور»، مضيفاً أن «الأمريكيين يطرحون اليوم الحظر الصاروخي، ويتوقعون منا التراجع، لكن تعامل الحرس الثوري مع المطلب الأمريكي هذا سيكون على أساس هجومي».

وأردف قائلا: «سنضاعف نشاطاتنا وسيكون لمطلب الأمريكيين نتيجة عكسية في البلاد»، على حد تعبيره.


 

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران روحاني «الحرس الثوري»

«حسن روحاني» .. إنجاز الملف النووي ومنافسة «الحرس الثوري»!

«الحرس الثوري» يسيطر على وسائل الإعلام الإيرانية

«الحرس الثوري» يعلن رفض الاتفاق النووي لـ«تجاوزه الخطوط الحمراء»

«روحاني» بتهم خصومه الرافضين للاتفاق النووي بتجاهل معاناة الشعب

«أصدقاء الشيطان»: العلاقات الأمريكية الإيرانية أبعد من مجرد اتفاقٍ نووي

«روحاني»: لا مشكلة في دخول الشركات الأمريكية إيران والاستثمار فيها