أصيب نحو 46 فلسطينيا، فجر الثلاثاء، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات كبيرة اقتحمت مخيم عسكر في نابلس وداهمت منزل الشهيد حسن قطناني وأخذت مقاساته (تمهيدا لهدمه)، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في شارع الاتحاد منطقة الجبل الشمالي، وأخذت قياسات منزل الشهيد حسام سليم، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأكد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة نابلس أحمد جبريل، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع نحو 46 إصابة خلال اقتحام نابلس، واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأخرى سقوط و44 حالة اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع.

والشهيد قطناني نفذ مع الشهيد معاذ المصري عملية إطلاق نار في منطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية في 7 أبريل/ نيسان الماضي وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليات.

بينما ينسب الاحتلال للشهيد حسام اسليم الضلوع بعملية إطلاق النار على حاجز للاحتلال قرب بلدة دير شرف غرب نابلس في أكتوبر/ تشرين أول 2022 بالاشتراك مع الأسيرين أسامة الطويل وكمال جوري، والتي قتل فيها جندي.

في غضون ذلك اقتحم الجيش الإسرائيلي بعشرات الآليات مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية، ووقعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، أدت لإصابة جندي إسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال استهدفت أحد المنازل بقذيفة أنيرجا خلال اقتحامها المتواصل للمخيم.

من جهتها قالت القناة "14" العبرية إن جنديًا أصيب جراء انفجار عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم نور شمس.

أما موقع "0404" العبري، فأكد إصابة جندي من وحدة "دوفديفان" (المستعربين)، وهي إحدى وحدات النخبة في جيش الاحتلال، بجراح متوسطة جراء انفجار العبوة الناسفة.

اقتحام الأقصى

في سياق متصل، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن مرشدين يهود قدموا للمقتحمين شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى.

وتفرض شرطة الاحتلال تضييقات مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.