اعتداءات وفوضى بعد تجديد الثقة في نقيب مهندسي مصر.. ماذا قال الناشطون؟

الأربعاء 31 مايو 2023 08:35 ص

شهدت الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين في مصر، الثلاثاء، حالة من الفوضى، بعدما اقتحم محهولون مقر انعقادها، وقاموا بكسر الصناديق التي صوتت فيها الجمعية العمومية، وتمزيق الأوراق ونثرها بمقر الانعقاد، وسط اتهامات للسلطة وحزب سياسي مُوالٍ لها بالوقوف وراء الأمر.

فيما اعتدوا على عدد من أنصار نقيب المهندسين طارق النبراوي، محدثين إصابات في عدد منهم؛ ما دفع اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية للانسحاب، قبل إعلان النتيجة النهائية رسميا.

ونشرت عضو مجلس النواب عضو الجمعية العمومية للنقابة مها عبدالناصر، فيديو يتضمن واقعة التعدي على الأعضاء خلال العمومية.

واتهم النقيب، في منشور مساء الثلاثاء، من وصفهم بـ"بلطجية تابعين للحزب" باقتحام مقر انعقاد الجمعية العمومية لإفساد النتيجة.

وكان النبراوي اتهم حزبا سياسيا مواليا للنظام في مصر (مستقبل وطن)، بأنه حشد جموع المهندسين من أجل الإطاحة به، بينما لم يعلق الحزب على هذا الاتهام.

وقال: "لقد هالتني حالة الاستنفار الهائلة لحزب الأغلبية في البرلمان (مستقبل وطن)، الذي استدعى أعضاءه ولجانه وقواعده من التخصصات كافة لشن حملة ضدي في الأيام الأخيرة، مستعيناً بأجهزة في الدولة وبعض الوزارات، لمحاولة توجيه إرادة المهندسين بأسلوب الضغط والترهيب والترغيب. والجميع يشهد على هذه الإجراءات، وهذا الاستنفار في محافظات الجمهورية كافة".

وأضاف النبراوي مخاطباً أعضاء الجمعية العمومية من المهندسين، بالقول: "لقد جئت بإرادتكم، وبقائي وخروجي مرهون أيضاً بإرادتكم. وأؤكد لكم، وأعدكم، بأنه إذا سُحبت الثقة مني، فإنني سأكون موجوداً في مكاني الطبيعي عضواً في الجمعية العمومية للمهندسين، رافعاً شعار استقلال النقابة".

ولاحقا، جددت نقابة المهندسين الثقة في النبراوي نقيبا، وذلك رفضا لسحب الثقة منه، ضمن الجمعية العمومية غير العادية.

ورفض حوالي 85% من الحضور سحب الثقة من النبراوي، وأكدت الجمعية أن أصوات الأعضاء الذين حضروا العمومية بلغ 24968، منهم 23651 صوت صحيح، وبلغ عدد المؤيدين لسحب الثقة 9213، ورفض الدعوة 14438.

وجاء التصويت بعد تقدّم 1960 من أعضاء نقابة المهندسين بطلب إلى مجلس النقابة لسحب الثقة من النقيب.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن تعليمات صارمة صدرت من جهاز "الأمن الوطني" للوزارات التي يوجد فيها مهندسون، بضرورة حضور الجمعية العمومية للنقابة، مع التشديد على منع الإجازات وتوفير وسائل نقل جماعية لمهندسي المحافظات إلى العاصمة القاهرة، لإسقاط النبراوي.

وفاز النبراوي بمقعد نقيب المهندسين في مارس/ آذار من العام الماضي، بعدما أطاح مرشح الحكومة وقتها على المقعد هاني ضاحي، وهو وزير النقل السابق، وقيادي بحزب "مستقبل وطن" التابع للأجهزة الأمنية.

وعلى إثر ذلك، تصدر وسم يحمل اسم "نقابة المهندسين"، قائمة الأكثر تداولا في مصر، عبر موقع "تويتر"، منددين بما جرى في الجمعية العمومية.

كما استنكر آخرون الاعتداء على المهندسين، لافتين إلى أن ما حدث يدحض رواية الحوار الوطني، الذي تروج له السلطات.

ودعا آخرون الداعين إلى إسقاط النبراوي للاستقالة، بعد فشل مساعيهم في إسقاط عضوية النقيب.

فيما طالب آخرون بالتحقيق فيما جرى، وتقديم المسؤولين عنه للمحاسبة.

وسبق أن خضعت نقابة المهندسين لفرض الحراسة القضائية عام 1994، وظلت تحت الحراسة أكثر من 16 عاما، حتى صدر حكم إنهائها في أغسطس/آب 2011، بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نقابة المهندسين مهندسو مصر مصر اعتداء بلطجية سحب الثقة طارق النبراوي

مصر.. فتح تحقيق في اقتحام مقر انتخابات نقابة المهندسين

انتخابات الصحفيين وأحداث المهندسين.. تحذير للحكومة المصرية من الاستياء الشعبي