أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، أنها وقعت عقداً مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية المعروفة باسم "كتيبة أحمد"، وذلك بعد يوم من رفض، يفجيني بريجوجن، مؤسس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، التوقيع على عقد مماثل.
وجاء التوقيع بعد صدور أمر ينص على وجوب توقيع جميع أعضاء ما تسمى "وحدات المتطوعين" على عقود بحلول الأول من يوليو/تموز؛ لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
يأتي ذلك في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على "الجيوش الخاصة"، التي تحارب معها في أوكرانيا.
وسيحصل المقاتلون المتطوعون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية؛ بما في ذلك تقديم الدعم لهم ولعائلاتهم إذا أُصيبوا أو قتلوا.
وقال نائب رئيس الأركان العامة الروسي، الجنرال أليكسي كيم، بعد توقيع الاتفاق مع "كتيبة أحمد"، إنه يأمل أن تحذو وحدات المتطوعين الأخرى حذوها.
وسبق أن اتهم بريجوجن وزارة الدفاع الروسية بعدم توفير إمدادات الذخيرة الكافية لمجموعته العسكرية في أوكرانيا، وأعلن، الأحد، أنه سيرفض توقيع أي عقد مع الوزارة، مؤكدا أن شويجو "لا يمكنه إدارة التشكيلات العسكرية جيداً".
وعلى عكس بريجوجن، امتنع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، مؤخرا، عن انتقاد وزارة الدفاع الروسية، وقال قائد كتيبته، أبتي علاء الدينوف، الذي شارك في توقيع العقد، إنها "أعدت وأرسلت عشرات الآلاف من المتطوعين" إلى أوكرانيا في الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وتوصف "كتيبة أحمد" شبه العسكرية بأنها الجيش الخاص لقائد منطقة الشيشان، قديروف، ويراها الإعلام الأوكراني "مرعبة"، كونها القوات الوحيدة من خارج روسيا وأوكرانيا التي تشارك في الحرب مباشرة، بينما اكتفت بقية الدول غير الشيشان بتقديم الدعم اللوجيستي، خاصة الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا.
ودخل أعضاء من فاجنر وكتيبة أحمد في نزاع علني، حيث وصف أحد حلفاء قديروف المقربين، الخميس، بريجوجن بأنه "مدون (blogger) يصرخ طوال الوقت حول المشاكل".
وفي 26 يونيو/حزيران 2022 أعلن قديروف عزمه تشكيل 4 كتائب عسكرية شيشانية خاصة، هي: كتيبة أحمد شمال وأحمد جنوب وأحمد شرق وأحمد غرب، كما أعلن أن تلك الكتائب ستنضم إلى صفوف قوات وزارة الدفاع الروسية.
ومنح الرئيس الشيشاني الكتائب الأربع اسم والده، أحمد قديروف، وتعرف أيضا بقوات "أخمات" في رمزية خاصة له، ومحفزة للجنود، لا سيما أن الأب يعد زعيما وطنيا في الشيشان.
