الأناضول
قضت محكمة كويتية بسجن الناشط والمغرد «عبدالله فيروز» 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، وإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ الحكم، وذلك بعد إدانته بتهمة «العيب في الذات الأميرية» على خلفية تغريدات منسوبه له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر»، إلا أن الحكم أوليا ويجوز الطعن عليه أمام محكمة الاستئناف.
وكان «عبدالله فيروز» قد اعتقل منذ شهرين بالتهمة ذاتها ولم يخلى سبيله حتى الان, ومن المتوقع أن يثير هذا الحكم جدلا واسعا فى الكويت على خلفية تضمن الحكم إبعاده عن البلاد, بالرغم من حمله للجنسية الكويتية .
و أثارت جنسية «فيروز» جدلا واسعا فى الكويت سابقا، حيث تؤكد السلطات أنه غير كويتي وأنه «مصري» نسبته أمه المصرية لزوجها الكويتي بعد ان تزوجته بعد ميلاده، في حين يؤكد «عبدالله» أنه كويتي الجنسية وحاصل على حكم من محكمة التمييز بمنحه الجنسية، ويتهم السلطات بالمماطلة في تنفيذ الحكم.
من جهته، قال أستاذ القانون الدستوري، «فواز الجدعي»، في تصريحات صحفية عقب صدور الحكم، إن «المادة 28 من القانون الكويتي تقرر أنه لا يجوز إبعاد كويتي أو منعه من العودة إليها، وهناك أحكام نهائية تقرر بأن عبدالله فيروز كويتي فكيف يصدر حكم بإبعاده».
وأضاف: «يلاحظ في قضية فيروز سرعة التحقيق وسرعة المحاكمة وقساوة الحكم وإبعاده وهو كويتي فما السبب؟»
في حين قال المحامي «محمد الحميدي» في تصريحات صحفية، أن «ما يحدث لعبدالله فيروز ليس له علاقة بالقانون، بل خطأ في تطبيق القانون»، مؤكدًا أن فيروز كويتي بموجب حكم نهائي واجب التنفيذ.
وكانت محاكم كويتية قد حكمت على عدة نشطاء معارضين ونواب سابقين بأحكام متفاوتة؛ بتهمة العيب فى الذات الأميرية خلال الأشهر القليلة الماضية.
يذكر أن أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، قد أصدر في 30 يوليو/تموز الماضي عفوا أميريا عن «كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية في القضايا المتعلقة بالمساس بالذات الاميرية ويتم تنفيذها بحقهم حاليا»، وذلك بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، وهو ما جعل السلطات تفرج عن 7 أشخاص فى أغسطس/آب الماضى عقب العفو الأميري.