أفادت مصادر إسرائيلية بأن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على ثلاثة فلسطينيين، مما أدى إلى استشهادهم خلال تنفيذهم عملية طعن.

وأضافت المصادر أن عملية الطعن أدت إلى إصابة 4 إسرائيليين بينهما مجندتين وصفت إصابة إحداهما بأنها «خطيرة جدا»، قبل أن تلقى مصرعها في وقت لاحق متأثرة بإصابتها.

 وكانت العملية قد وقعت في منطقة باب العامود قرب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بينما رجحت مصادر إسرائيلية أن «الشهداء الثلاثة قدموا من مناطق بالضفة الغربية وكانوا مزودين برشاش وأسلحة نارية وسكاكين».

ولفتت فضائية الجزيرة إلى أن رواية الشرطة الإسرائيلية تحدثت عن إطلاق نار باتجاه مجندتين إسرائيليتين أصيبتا بجروح بالغة قبل أن يتم إطلاق النار على الفلسطينيين الثلاثة، مما أدى إلى استشهادهم.

وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية تحدثت عن اشتباه مجموعة من حرس الحدود الإسرائيليين في الشبان الثلاثة وعندما حاولوا تفتيشهم قام أحدهم بإطلاق النار باتجاه المجندتين فيما قام أحدهم بتنفيذ عملية طعن ضد المجندتين اللتين تم نقلهما إلى مستشفى هداسا.

وقالت شرطة الاحتلال إن قوة عسكرية كانت موجودة في هذه المنطقة قامت بإطلاق النار على الشبان الثلاثة، مما أدى إلى استشهادهم على الفور. مضيفة أن قوات الاحتلال طوقت بعد العملية البلدة القديمة بالكامل وأغلقت جميع المنافذ المؤدية إليها.

وتأتي العملية استمرارا للعمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد الاحتلال في القدس المحتلة منذ أسابيع في إطار الهبة الفلسطينية التي اندلعت منذ نحو خمسة أشهر، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية أكتوبر/تشرين أول الماضي مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، على خلفية إصرار المستوطنين اليهود على اقتحام المسجد الأقصى.

«حماس»: عملية القدس نقطة تحول

من جانبها، باركت حركة «حماس»، عملية باب العامود، مؤكدة أنها ستكون نقطة تحول مهمة في انتفاضة القدس.

وأشادت، بجرأة المقاومين الشهداء الثلاثة، وبقدرتهم على تجاوز كافة حواجز الاحتلال وإجراءاته؛ حيث استطاعوا الوصول إلى منطقة باب العامود، وتنفيذ عمليتهم التي هزّت أمن الاحتلال.

وشددت على أن عملية إطلاق النار والطعن التي نفذها المقاومون تمثل ضربة للمنظومة الأمنية للاحتلال، حيث تمكن الأبطال من دخول القدس قادمين من منطقة جنين، رغم كل الحواجز المنتشرة في أنحاء الضفة.

كما أثنت الحركة على إصرار المقاومين على مواصلة الانتفاضة رغم كل العقبات، وهي تحمل رسالة واضحة للاحتلال أن استمرار الاعتداء على الأقصى لن يمر دون ردّ حقيقي، وأن الشعب الفلسطيني  ما يزال في جعبته الكثير ليقوله وليفعله في مواجهة الاحتلال.

يذكر أن العملية جاءت بعد ساعات على اقتحام ما يزيد عن 100 مستوطن صهيوني لباحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية وفرتها شرطة الاحتلال، كما تم الاعتداء على المصلين والمرابطين بالأقصى.