قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» يوم أمس الأربعاء، إن الهجمات المستمرة لقوات النظام السوري بدعم من ضربات جوية روسية ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة تشير إلى نيته السعي إلى حل عسكري وليس حلا سياسيا للصراع في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن «كيري» دعا الحكومة السورية وداعميها إلى التوقف عن قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وخصوصا في حلب وإنهاء حصارها للمدنيين طبقا لقرارات مجلس الامن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف «كيري»: «كان يجب عليهم بالفعل الوفاء بالالتزامات الحالية واستعادة ثقة المجتمع الدولي في نواياهم لدعم حل سلمي للأزمة السورية»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلي استئناف محادثات السلام في وقت لاحق هذا الشهر.
وكانت واشنطن اعتبرت أن الغارات الروسية التي عرقلت وصول المساعدات الإنسانية للسوريين كانت من بين أسباب تعليق محادثات السلام التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في مؤتمر صحفي أمس، أن «الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية تركزت بشكل أساسي على الفصائل المعارضة للحكومة وحث موسكو على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» أن هجوم جيش النظام السوري على ريف حلب ألحق ضررا بالمحادثات في جنيف.
وأضاف «شتاينماير» على هامش مهرجان في الرياض: «بات جليا على نحو متزايد في الأيام الماضية إلى أي مدى تأثرت محادثات جنيف جراء هجوم الجيش السوري بريف حلب».
وقال إن الفرصة القادمة لاتخاذ إجراء مشترك مع الأطراف الإقليمية ستكون في المؤتمر الأمني في ميونيخ الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير/شباط الجاري.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أمس، تعليق مباحثات السلام السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الجاري.
وقال «دي مستورا» إنه علق المحادثات السورية حتى 25 فبراير/ شباط، موضحا أن المحادثات لم تفشل لكنها تحتاج إلى مساعدة عاجلة من داعميها الدوليين خاصة الولايات المتحدة وروسيا.