طلبت الحكومة العراقية، الخميس، رسميا، من السفيرة السويدية في بغداد جيسيكا سفاردستروم مغادرة البلاد، بعد ساعات من إحراق سفارة البلد الأوروبي على يد محتجين، بعد سماح ستوكهولم مجددا بفعالية لحرق المصحف.
كما طلب العراق من القائم بأعماله في السويد العودة إلى البلاد.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في تغريدة على "تويتر" إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "وجه بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الأراضي العراقية، ردا على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي".
وأضاف أن السوداني "وجه كذلك وزارة الخارجية العراقية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم".
رئيس مجلس الوزراء @mohamedshia يوجّه وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم. كما وجه بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الاراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات… pic.twitter.com/QgjBc3Kbxk
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 20, 2023
وكان العراق قد تسلم أوراق اعتماد السفيرة السويدية في سبتمبر/أيلول 2022.
في سياق متصل، أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، الخميس، عن تعليق ترخيص عمل شركة أريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية.
وقالت الهيئة في بيان إن "رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد علق ترخيص عمل شركة أريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية لسماح دولتها بحرق والمصحف الشريف والعلم العراقي".
وفي وقت سابق، الخميس، هدد العراق بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد، إذا سمحت مجددا بحرق المصحف على أراضيها، فيما أعلن عن إحالة المتورطين باقتحام سفارة البلد الأوروبي وإحراقها في بغداد إلى القضاء.
وفجر الخميس، اقتحم مئات المحتجين مقر السفارة السويدية في بغداد، بعد إعلان ستوكهولم السماح بفعالية جديدة لحرق المصحف، يقودها لاجئ عراقي غير مسلم، كان قد أقدم على تلك الفعلة، قبل أسابيع، ما أثار ردود أفعال واسعة، تضمنت أعمال عنف أمام سفارة ستوكهولم في بغداد وعواصم أخرى واحتجاجات واسعة بدول إسلامية، واستنكارا من مسؤولين رسميين بدول عربية وإسلامية.
