توقف المرجع الشيعي الأعلى «علي السيستاني»، عن إعلان مواقفه السياسية في الشأن العراقي بشكل أسبوعي، وربطها بالمستجدات على الساحة.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء «أحمد الصافي» في خطبة الجمعة، أمس، إن «المرجعية دأبت على قراءة نص مكتوب يمثل رؤاها وأنظارها في الشأن العراقي، ولكن تقرر ألا يكون ذلك أسبوعيا في الوقت الحاضر»، بحسب ما نقلته صحيفة «الحياة»
وأضاف أن «آراء المرجعية ستطرح بحسب ما يستجد من أمور وتقتضيه المناسبات».
وكان «الصافي» يعرض في خطبه، مواقف المرجعية السياسية، كل يوم جمعة، منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس/ آذار 2014.
ومن أبرز المواقف التي أعلنها «السيستاني» خلال الشهور الماضية، دعمه رئيس الوزراء «حيدر العبادي» في تنفيذ إصلاحات أعلنها، وتأييده التظاهرات الشعبية التي جرت في بغداد والمحافظات الجنوبية.
في الوقت نفسه، شدد رئيس الوقف السني «عبد اللطيف هميم» في أول خطبة جمعة في مدينة الرمادي، بعد تحريرها على ضرورة «عودة قيادات الأنبار إلى المحافظة، وفتح الدوائر الحكومية في مقرات بديلة لممارسة أعمالها والتخطيط لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه».
وأضاف أنه تم إطلاق «حملة تطوعية شعبية لتنظيف وإعمار مدن الأنبار، وعلى جميع الأهالي تحمل مسؤولياتهم».
وطالب «هميم» النازحين، بـ«العودة والدفاع عن كل مدنهم»، مثنيا على جهود قوات الأمن والعشائر «في مواجهة الإرهاب وكل القيادات العسكرية لما قدمته خلال المعارك، وما تحقق من نصر وتحرير»، وزاد أن «الجميع في مركب واحد ولا بديل لدولة قانونية تقوم على قاعدة قوية وثابتة».
من جهة أخرى، دعا «صدر الدين القبانجي» خطيب الجمعة في النجف «المجتمع الدولي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى إنشاء صندوق لدعم المناطق المحررة»، واعتبر «الحديث عن تقسيم العراق محاولة لإشغالنا وخلق مشاكل داخلية».
وكان آخر ما أعلنه «السيستاني»، قبل أسبوعين، عندما طالب المسؤولين العراقيين بالعمل لوقف تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد لمنع «انهيار الأوضاع المعيشية للعراقيين».
كما طالب «السيستاني» المسؤولين بالعمل على تطوير مؤسسات البلاد وتطهيرها من الفساد والفاسدين وإصلاح القوانين والأنظمة الإدارية.