سباق إيراني أمريكي لتعزيز النفوذ العسكري في العراق

الأربعاء 10 فبراير 2016 08:02 ص

تدرس الولايات المتحدة اتخاذ خطوات على الأرض لتوسيع عملياتها العسكرية في العراق وصولا للسيطرة على محافظة نينوى التي لا تبدو عملية سهلة أو قريبة، ما يؤشر لأن هذا العام سيشهد سباقا محموما بين أطراف دولية وإقليمية للتواجد الفعلي في العراق، خصوصا إيران التي تسعى للاحتفاظ بالعراق ضمن دائرة نفوذها وأمنها القومي.

وتؤكد أغلب المصادر على أن القوات الأمريكية المزمع نشرها في العراق ستتمركز في قواعد ثابتة شمال العاصمة بغداد، مثل قاعدة سبايكر قرب تكريت.

وكان تحالف القوى العراقية، أكبر تجمع سياسي سني في الحكومة والبرلمان، قد رحب «بنشر قوات برية أمريكية لمحاربة الدولة الإسلامية والميليشيات».

وقال مصدر عسكري عراقي في قاعدة عين الأسد الجوية، إن ««حوالي 2000 جندي أمريكي وصلوا العراق خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية توزعوا على ثلاث قواعد جوية، هي قاعدة البكر قرب قضاء بلد، وقاعدة سبايكر قرب تكريت في محافظة صلاح الدين، إضافة إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي، 100 كيلومتر غرب الرمادي بحسب»، بحسب القدس العربي.

لكن قيادات في الحشد الشعبي، الذي يتمتع بسلطات واسعة في الملفين الأمني والعسكري، تعلن باستمرار «رفضها لأي وجود أمريكي أو أجنبي على الأرض العراقية، عادة ذلك مغامرة واحتلالا جديدا لا يمكن القبول به»، حسب تصريحات صحفية لعضو هيئة الحشد الشعبي، «كريم النوري»، الذي أبدى استغرابه «من الحديث عن نشر قوات أجنبية، في وقت ابتعد خطر الدولة الإسلامية عن بغداد مائتي كيلومتر، وتمت استعادة معظم المناطق التي كانت بقبضته»، ودعا «جميع الأطراف» إلى «عدم المغامرة بنشر قوات بأي عنوان كان على الأرض العراقية».

تدفق المقاتلين الإيرانيين

وفي الوقت ذاته، كشف مصدر رفيع في قيادة عمليات ديالى، لصحيفة «القدس العربي» عن «تدفق مئات المتطوعين الإيرانيين عبر منفذ مهران الحدودي للالتحاق في صفوف الجناح العسكري لمنظمة بدر وسرايا الخراساني خلال الأيام القليلة الماضية».

وأوضح المصدر «أن حافلات خاصة قامت خلال يومي الخميس والجمعة بنقل المتطوعين الإيرانيين إلى معسكرات خاصة داخل معسكر التاجي، شمال العاصمة، لتلقي تدريبات خاصة».

وربط الضابط في عمليات ديالى بين وصول المتطوعين الإيرانيين والأنباء التي تتحدث عن وصول قوات أمريكية إلى العراق.

ونقل عن قيادات في الحشد الشعبي قولهم «إن الفصائل المرتبطة مباشرة بفيلق القدس الإيراني تتحسب لاحتمالات عدم اقتصار التدخل الأمريكي مستقبلا على قتال تنظيم الدولة الإسلامية ليشمل تلك الفصائل».

وكشف عن «مواقع بديلة» لتمركز فصائل الحشد الشعبي، وهناك مناطق عديدة «ضمن محافظة ديالى تم اغلاقها بشكل كامل من قبل الحشد الشعبي الذي ينوي إنشاء معسكرات خاصة به قرب الحدود الإيرانية».

ورأى الضابط، الذي ينتمي إلى الطائفة السنية، أن «اتفاقات سابقة بين فصائل الحشد الشعبي والإيرانيين هيأت لإدخال المتطوعين إلى العراق، وما جرى في المقدادية من قتل على الهوية وتدمير للمساجد السنية ليس أكثر من محاولة لقياس ردود الأفعال الداخلية والإقليمية والدولية، وبناء على هذا فإن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد عملية إفراغ محافظة ديالى من السنة بالكامل»، على حد قوله.

وتوقع الضابط في قيادة عمليات ديالى، أن تكون هذه الاستعدادات العسكرية «تمهيدا لسيطرة كاملة للحشد الشعبي على محافظة ديالى واتخاذها منطلقا لرفد محيط بغداد بالمزيد من المتطوعين بشكل يفوق قدرات وإمكانيات القوات التابعة لحكومة العبادي، حسب قوله.

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الولايات المتحدة الحشد الشعبي

العراق ينشر آلاف الجنود شمالي البلاد تمهيدا لمعركة الموصل

الحشد الشعبي: «الدولة الإسلامية» أعدم 300 شخصا في الموصل العراقية

«السيستاني» يتوقف عن إبداء مواقفه السياسية في الشأن العراقي أسبوعيا

البنتاغون يعلن زيادة قواته في العراق إلى 3870 جنديا

بعد مرور شهر على بدء مهامه بالعراق.. تحركات السفير السعودي تقلق إيران

سقوط مروحية عراقية شمال الكوت ومقتل جميع أفراد طاقمها

«البنتاغون» تعلن مقتل عسكري أمريكي في شمال العراق

«البنتاغون» يرغب في زيادة القوات الأمريكية الداعمة للجيش العراقي