بعد مرور شهر على بدء مهامه بالعراق.. تحركات السفير السعودي تقلق إيران

الخميس 4 فبراير 2016 06:02 ص

بعد نجاحه، خلال شهر واحد فقط من بدء مهامه بالعراق، في عقد لقاءات مع قيادات من مختلف المكونات العراقية (سنية وشيعية وكردية ومسيحية وممثلين عن طوائف وأقليات أخرى شمال ووسط وجنوب البلاد، تراقب إيران والأحزاب الموالية لها في العراق تحركات السفير السعودي في بغداد، «ثامر السبهان»، بقلق بالغ.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة العربي الجديد أن طهران تجد في هذه التحركات محاولة لإزاحتها عن مرتبة التفرد بملفات عدة في العراق، التي طالما كانت تسيطر عليها منذ سنوات طويلة.

وأوضح التقرير أنه طيلة السنوات 13 الماضية التي أعقبت احتلال العراق، ظلت الساحة الدبلوماسية في البلاد رهينة معسكرين إيراني وأمريكي، ما أدى إلى تفاقم الأزمات في العراق نتيجة تضارب أجندات الطرفَين، وهو ما جعل عدداً من المراقبين يقولون إن الدبلوماسية السعودية التي دخلت على الخط، أخيرا، من الممكن أن ينتج عنها توازان إيجابي في البلاد من نواح عدة.

وأكملت السفارة السعودية شهرها الأول في بغداد، مطلع هذا الأسبوع، وذلك بعد 25 عاماً، من قطع العلاقات بين البلدين بعد الغزو العراقي للكويت.

ورغم التوازن الذي أحدثه «السبهان» في زياراته واجتماعاته التي شملت مختلف مكوّنات البلاد، تعرض لانتقادات وحملات تحريض لا تزال مستمرة من حزب «الدعوة» بزعامة رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي»، وأحزاب وحركات ومليشيات مسلّحة تتبنى الأجندة الإيرانية.

وبحسب التقرير، فقد نجح «السبهان»، في فترة قصيرة من بدء مهامه، في عقد لقاءات مع طوائف عراقية مختلفة فشل نظيره الإيراني في لقاء بعضها، حيث اجتمع بممثلين وقادة عن كتل وأحزاب سياسية سنية، وشيعية، وكردية، فضلاً عن المسيحية، والصابئية، واليزيدية، والتركمانية.

ووفقاً لوزير عراقي بارز في حكومة «حيدر العبادي»، فإن تحركات السفير السعودي سببت قلقاً لإيران حيث شعرت أنّها لم تعد بمفردها في الساحة العراقية، فضلاً عن تفاعل الكتل السياسية مع السفارة السعودية ولقاءاتهم بالسفير السعودي.

ورأى الوزير أن «الحملة التي تشنها أطراف سياسية ومليشيات ضد السفير مطالبة باستبداله، ومرة بإغلاق السفارة، هي أصوات إيرانية»، على حد قوله.

من جهته، قال رئيس اتحاد القوى العراقية، «أحمد المساري» إن «فتح العلاقات مع الدول العربية أمر ضروري للعراق، ولمسنا أهمية ذلك أكثر بعد عودة السفارة السعودية إلى البلاد».

وأضاف «نشجع تحركات السفير، فهي متّزنة وإيجابية وتصبّ لصالح العراق ككل. كما أنّ السفير يتحدث إلى كل العراقيين، وهي بطبيعة الحال سياسة الرياض العامة»، على حدّ تعبيره.

وحول الهجوم الذي يتعرض له السفير، قال «المساري»، إنّ "الحملة من أطراف معروفة لأغراض سياسية وإرضاءً لأطراف خارجية معروفة، وأهدافها طائفية وسياسية».

وأطلق «السبهان» تصريحات من بغداد، خلال حوار تلفزيوني، أخيراً، لاقت اعتراضات واسعة من المليشيات وأحزاب موالية لإيران، أبرزها: "الدعوة» و"الفضيلة»، و"بدر» و"العصائب».

ومما قاله السفير السعودي في العراق إن «مليشيات الحشد الشعبي لا تلقى قبولاً من العراقيين، ودليل ذلك، رفض أهالي الأنبار والأكراد دخولهم إلى مناطقهم».

من جهته، رأى الخبير في الشؤون السياسية العراقية، الأستاذ في جامعة بغداد، «حميد الموسوي»، أن «تحركات السفير السعودي، على الرغم من كونها إيجابية وعلنية على عكس تحركات دول أخرى، جوبهت بالرفض من بعض الأطراف، ومنها على سبيل المثال، المالكي والجناح الذي يمثله، والذي بات يطلق عليه جناح الموالاة».

 واعتبر «الموسوي» أن «هذه إشارات إيجابية إلى أن الدخول العربي للساحة العراقية ومساعدته في ملفات عدة سيكون له تأثير كبير في إعادة ضبط بوصلته»، على حد قوله.

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران العراق السعودية السفير السعودي

سفير السعودية لدى العراق: تصريحاتي حول الحشد الشعبي «حُورت»

«الجعفري» يتسلم رسميا أوراق اعتماد السفير السعودي لدى العراق

تحريض شيعي بمواقع التواصل ضد سفير السعودية في بغداد

السفير السعودي في العراق يعلن استئناف عمل السفارة قريبا

سفير السعودية بالأمم المتحدة: وحدة العراق وسيادته خطا أحمرا

السعودية تعزز تواجدها في العراق بافتتاح قنصلية لها في أربيل

سباق إيراني أمريكي لتعزيز النفوذ العسكري في العراق

القنصلية السعودية في أربيل تبدأ مهامها الرسمية

السعودية تسعى إلى تنشيط الاستثمارات والسياحة مع كردستان العراق

العراق: ائتلاف «المالكي» يسب السفير السعودي ويطالب بطرده

الخارجية العراقية ترد على تغريدة السفير السعودي و«بدر» تطالب بطرده