عبّرت وزارة الخارجية العراقية، يوم السبت، عن استغرابها من تصريحات صادرة من بعض الدبلوماسيين والمتضمنة موقفا سلبيا من معركة استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة، غربي البلاد، من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما دعت «كتلة بدر» الشيعية في البرلمان العراقي حكومة البلاد إلى طرد السفير السعودي، «ثامر السبهان».
يأتي ذلك غداة يوم من تصريحات لـ«السبهان»، حذر فيها من «حرب طائفية تسعى لحرق الفلوجة».
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، «أحمد جمال»، في بيان، إن «جهود الحكومة العراقية لاستكمال تحرير باقي المدن التي يسيطر عليها تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) تحتاج إلى مزيد من الدعم والمساندة الدولية لإنقاذ أبناء الشعب العراقي من أهالي هذه المدن من الجرائم المستمرة بحقهم من قبل عصابات داعش»، حسب الموقع الإلكتروني لـ«فضائية السومرية» العراقية الخاصة.
وبشأن الاتهامات القائلة بمشاركة إيرانيين في معركة الفلوجة، أكد «جمال» أن معركة الفلوجة تتم وفق الخطط المرسومة لها من قبل الحكومة العراقية، وهي وحدها من تقرر الاستعانة بجهود أي مستشارين عسكريين من الدول المتحالفة مع العراق في هذه المعارك.
وكان السفير السعودي لدى بغداد نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس الأول الجمعة، قال فيها إن «وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيته، وتأكيد لتوجههم بتغيير ديموغرافي".
وأثارت التغريدة ردود فعل غاضبة من أطراف داخل العراق.
وفي هذا الصدد، طالبت «كتلة بدر» في البرلمان العراقي حكومة البلاد بإعلان السفير السعودي «شخصاً غير مرغوب به»، معتبرة أن الأخير يمثل دولةً «لا تعرف معنى الديمقراطية».
وقالت الكتلة، في بيان، أصدرته السبت، إنها «تطالب الحكومة العراقية باعلان السفير السعودي شخصاً غير مرغوب به؛ لتدخله السافر بالشأن الداخلي للعراق محاولاً تمزيق النسيج الوطني واثارة الفتن». وأضافت الكتلة أن «السبهان تناسى أنه يمثل دولة لا تعرف معنى الديمقراطية بل أصبحت بلاده منطقاً للفكر المتطرف الذي أنتج القاعدة وداعش الارهابيتين»، حسب زعم البيان.