تسلم وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» اليوم الخميس، أوراق اعتماد سفير السعودية لدى بغداد «ثامر السبهان»، على الرغم من مطالبات بطرده بعد إعدام الرياض للمعارض الشيعي السعودي «نمر النمر».
وأثارت قضية إعدام «النمر» في الثاني من الشهر الجاري، غضبا كبيرا في العراق، ودعا سياسيون ورجال دين كبار إلى غلق السفارة وطرد السفير الذي باشر أعماله في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي قبل ثلاثة أيام من عملية الإعدام.
ونقل بيان الخارجية عن «الجعفري» قوله إن «إعادة فتح السفارة السعوديّة بعد قطيعة دامت 25 عاماً يُمثـِّل نجاحا للدبلوماسيّة العراقيّة الرامية إلى الانفتاح على دول العالم كافة، والجوار خاصة».
وأضاف أن «العالم يمر اليوم بظروف استثنائيّة تتمثل بعصابات داعش الإرهابيّة، ممّا يتطلب بذل أقصى الجهود والتعاون، والتنسيق من أجل القضاء عليه، ومنع انتشاره"، مشددا إلى أن وزارة الخارجية «مستعدة لتقديم كل الدعم لإنجاح مهمة البعثة الدبلوماسية السعودية ببغداد».
وبحسب البيان فإن الطرفين بحثا جهود العراق في تهدئة الأوضاع، وتخفيف التوتر بين الرياض وطهران.
وكشف «الجعفري» أنه سيزور الرياض قريبا «لبحث تفعيل التعاون المشترك ومواجهة المخاطر المشترَكة، والقضاء على بؤر التوتر التي من شأنها التأثير في أمن، واستقرار المنطقة».
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعربت عن استنكارها وشجبها لتنفيذ حكم الإعدام «الجائر» بحق «النمر»، كما اعتبر أبرز مرجع للشيعة في العالم «آية الله علي السيستاني»، إعدام «النمر في السعودية «ظلما وعدوانا».
وتظاهر آلاف العراقيين بينهم فصائل الحشد الشعبي الشيعية وهي القوة الظهيرة للجيش العراقي وطالبوا بغلق السفارة السعودية وطرد سفيرها.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والعراق قطعت في 1990، إلا أنها أعيدت في 2004 عقب الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق «صدام حسين»، إلا أن العلاقات لا تزال متوترة بين السعودية السنية والعراق الذي يهيمن عليه الشيعة.