خلقت الأحداث الدائرة في إسرائيل عقب إقرار الكنيست (البرلمان) قانون إلغاء "الحد من المعقولية" الذي يستهدف إضعاف القضاء صدى واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأمس الاثنين، صوت الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون "الحد من المعقولية" ليصبح قانونا نافذا رغم الاعتراضات المحلية الواسعة.

ومن شأن القانون أن يمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم "معيار المعقولية" على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون.

وقانون "الحد من المعقولية"، هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار "إحداث التوازن بين السلطات والتشريعية والتنفيذية والقضائية"، ضمن خطة "إصلاح القضاء" التي تصفها المعارضة بـ"الانقلاب"، وتتظاهر احتجاجا عليها منذ 29 أسبوعا.

وعقب إقرار القانون اشتدت حدة المظاهرات في إسرائيل وأقدم محتجون على قطع طرق رئيسية.

وتداولت صفحات دهس مركبة إسرائيلية مجموعة من المتظاهرين في تل أبيب ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، إصابة 12 من عناصرها خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد أمس الاثنين، فيما أكدت أنها أوقفت 40 متظاهرا.

وأثارت تلك الأحداث تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ارتفاع المخاوف داخل دولة الاحتلال من حدوث صدامات بين القطبين (المعارضة والائتلاف).

وغرد جهاد حلس: ""إسرائيل تفقد السيطرة، والفوضى تعم أرجاء الكيان الغاصب !!".

كما علقت المذيعة في قناة الميادين راميا الإبراهيم على الأحداث بالقول:  "إسرائيل تتآكل".  

وأشار الإعلامي أحمد منصور إلى تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قال فيها "لإسرائيل في طريقها للحرب الأهلية" بعد مصادقة الكينست على التعديلات القضائية.

وكتب سالم ربيح: "في إسرائيل أصبحت الضباع تنهش بعضها بعضا".

وعلقت رحال حمزة: "نتنياهو يحرق إسرائيل".. هذه الصورة تتصدر الصحف والمواقع العبرية الآن وسط مظاهرات عارمة وانقسام كبير لم تشهده إسرائيل من قبل".

وقالت مغردة: "بأسهم بينهم شديد.. إسرائيل تحترق بالنار التي أضرمتها في حرق المصحف الشريف".

وكتب حميد المهداوي: "هذه هي ديمقراطية إسرائيل التي صدعتم رؤوسنا بها.. لم يرحموا شعبهم حتى تطمعوا فيهم يساعدوكم ويدافعوا عنكم".

وقال صادق المحمداوي: "بدأت شرارة الحرب الأهلية في إسرائيل وتل أبيب تحترق بالنار التي أشعلتها في الدول العربية".