كشفت صحيفة "جلوبس" العبرية عن قرار حكومي إسرائيلي وشيك بزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر، بناء على طلب من القاهرة، التي تواجه أزمة في الاستهلاك المحلي لتوليد الكهرباء وأزمة أخرى بالدولار والعملات الصعبة.

وقالت الصحيفة إن مصر ضغطت خلال الفترة الماضية على إسرائيل لزيادة حصتها من الغاز، وأن توصية قدمها وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى حكومة نتنياهو بقبول الطلب، في انتظار القرار النهائي من الحكومة.

ورأت الصحيفة أن على "إسرائيل الموازنة بين أمن الطاقة وتقوية مكانتها الإقليمية، من خلال صادرات الغاز، خاصة تلك التي تتم عبر الأراضي المصرية".

وتابعت: "المصريون مهتمون بالغاز الإسرائيلي لسببين".

السبب الأول، بحسب الصحيفة، "نقل الغاز الإسرائيلي عبر خط أنابيب موجود بالفعل إلى مصر التي تقوم بتحويله لسائل عبر محطتيها لتسييل الغاز شمال البلاد، ثم شحنه عبر موانئها شمالا إلى السوق الأوروبية، الأمر الذي سيعود عليها بفوائد اقتصادية كبيرة".

أما السبب الثاني، هو استهلاك الغاز في السوق المحلي المصري.

وتوقعت الصحيفة أن يزيد وزير الطاقة الإسرائيلي صادرات الغاز، و"بذلك سيغير سياسة التصدير التي انتهجتها إسرائيل منذ عام 2018".

وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية أعلنت عزمها "دراسة طلبات تصدير كميات إضافية من الغاز الطبيعي".

وتواجه مصر، منذ أيام، انقطاعات واسعة للكهرباء، وأرجعت الحكومة الأمر إلى انتهتجها سياسة تخفيف الأحمال على اللشبكة، بسبب قلة ضغوط الغاز الطبيعي المستخدم في التوليد، بعد ارتفاع الاستهلاك خلال فترة الموجة الحارة الحالية، مؤكدة أن المشكلة ليست في قدرات شبكة التوليد ولكن في الوقود المستخدم (الغاز).

وكانت تقارير زعمت أن تل أبيب رفضت طلبا مصريا عاجلا خلال الأيام الماضية بزيادة كميات الغاز الموردة، بعد تأجيل القاهرة سداد ثمن شحنات سابقة، بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها.