باحث يكشف: وفيات العمال الأجانب بالكويت تقفز للضعف خلال موجات الحر

الثلاثاء 1 أغسطس 2023 05:48 م

كشف باحث كويتي عن تضاعف الوفيات بين العمال المهاجرين في بلاده خلال فترات الحر بفصل الصيف، مطالبا بتطوير السياسات الخليجية لحماية هذه الفئة من ارتفاع درجات الحرارة، والتي يكونون معرضين لها أكثر من غيرهم؛ بسبب طبيعة عملهم التي تقتضي التعرض لهذه الموجات.

وتحدث براك الأحمد، وهو باحث كويتي في جامعة هارفارد الأمريكية، وطبيب متخصص بالصحة العامة وشؤون التغيير المناخي وتأثيره على صحة السكان، خاصة في المناطق الحارة، عن دراسة أجراها باحثون في الكويت، نظروا خلالها إلى الوفيات خلال العقد الفائت وتأثير درجات الحرارة عليها.

وأضاف: "قارنا بين الأيام التي تكون فيها درجات الحرارة في حدها الأقصى، وحين تكون منخفضة إلى معتدلة. رأينا معدلات الوفيات في هذه الأيام وتلك.. وجدنا أنه عند العمال المهاجرين تصل نسبة الوفيات إلى الضعف خلال الأيام التي تكون فيها درجات الحرارة عالية جدا مقارنة بالأيام المعتدلة"، وفقا لما نقل عنه موقع "بي بي سي".

وتابع: "أنا تربيت في الكويت.. كنا أيام المدرسة إذا تعطل المكيف في شهر 9 أو حتى 10، نأخذ يوم عطلة، في حين هناك أشخاص ليس لديهم مكيف أساسا وهم مضطرون للعمل في الحر".

ويشرح الأحمد أن التركيبة السكانية في دول الخليج لها أهمية خاصة من زاوية دراسة الصحة العامة، فهي "تركيبة لا مثيل لها"؛ بسبب ارتفاع نسبة العمال المهاجرين في الدول الخليجية، وقد أظهرت الدراسات التي أجراها خلال السنوات الأخيرة أن فئة العمال المهاجرين هي الأكثر تأثرا بالحر الشديد.

ومضى بالقول: "العالم يتكلم عن ارتفاع درجة ونصف ودرجتين مئويتين مع نهاية القرن. هذه أرقام تشير إلى متوسط الارتفاع في العالم كله. نحن قد نصل إلى خمس درجات، أو ست درجات مئوية. نحن في بقعة حارة في منطقة شديدة الحرارة وقد نصل إلى درجات حرارة غير مسبوقة".

ويعلق الأحمد على سياسات دول الخليج لحماية العمال من مخاطر الحر الشديد، والتي تعتمد على حظر العمل في ساعات محددة من كل يوم خلال فصل الصيف، قائلا إنها غير كافية، وأنه ينبغي أخذ عدة عوامل أخرى في الاعتبار وقياسها بشكل مستمر.

ويردف: "يعني بعد الساعة 4 مثلا، لا مشكلة في أن يصاب العامل بسبب الحر الشديد، لكن ليس في الساعة الثالثة؟ لا أساس علمياً لهذه السياسات.

ووفقا للباحث الكويتي، فإن الحل يكمن في القياسات، قائلا: "هناك أربعة عوامل بيئية رئيسية تحدد الإجهاد الحراري: درجة حرارة الهواء والرطوبة والشمس وحركة الهواء. قياس درجة الحرارة وحدها لا يفيد. يجب قياس هذه الأربعة كلها، ثم قرنها مع الإجهاد الذي يقوم به العامل أثناء الوظيفة. بناء عليه يتم وقف العمل وتوفير مكان خاص مظلل للراحة، وتوفير ماء بارد".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

موجات الحرارة الكويت ارتفاع درجات الحرارة العمال المهاجرين