جنازة إسلامية.. الآلاف يودعون المغنية الأيرلندية شينيد أوكونور لمثواها الأخير (صور)

الثلاثاء 8 أغسطس 2023 02:47 م

ودع الآلاف في أيرلندا، المغنية شينيد أوكونور لمثواها الأخير بعد إقامة صلاة الجنازة على جثمانها وفقا للتعاليم الإسلامية.

وفي عام 2018 أعلنت أوكونور اعتناقها الإسلام، وغيرت اسمها إلى "شُهداء صدقات".

وتجمع الآلاف منذ ساعات الصباح الباكر أمام منزل المغنية الراحلة، على الرغم من طلب الشرطة الأيرلندية من الناس بالتجمع ابتداءً من الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي.

وساد صمت تام عندما توقف موكب جنازة أوكونور خارج منزلها السابق، ثم صفق الناس لأكثر من دقيقة وبكى كثير منهم.

وسار الآلاف من الناس خلف الموكب، وألقى بعضهم عليه الزهور، كما قام البعض بغناء أغنيتها الشهيرة "ناثينج كومبيرز تو يو" في كل مكان.

جنازة إسلامية

ومر موكب جنازة أوكونور أمام المنزل الذي عاشت فيه لمدة 15 عاماً في بلدة باي بمقاطعة ويكلو جنوب العاصمة دابلن، وتوقف لبضعة دقائق بعد مراسم صلاة الجنازة وقبل مراسم الدفن احتراما لعقيدتها الإسلامية.

وقال الإمام الذي اختير لإقامة صلاة الجنازة إن ذلك كان "شرفاً" له.

والتقى الشيخ عمر القادري، وهو عالم إسلامي ورئيس إمام في المركز الإسلامي بأيرلندا، بالنجمة في العام 2018.

وقال: "اليوم، أنا ممتن للغاية لإتاحة الفرصة لي لإمامة صلاة الجنازة الإسلامية على ابنة أيرلندا، شينيد أوكونور أو شهداء صدقات".

وأضاف: "إنه لشرف كبير أن أكون جزءاً من هذه المناسبة وأقدم خالص تقديري للأسرة لاعترافها بهويتها الإسلامية وقبولها".

حضور الرئيس الأيرلندي

وحضر مراسم الجنازة كل من الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيجينز، ورئيس الوزراء ليو فارادكار.

وقال هيجينز في بيان: "إن تدفق الحزن والتقدير لحياة وعمل شينيد أوكونور يوضح الأثر العميق الذي تركته في الشعب الأيرلندي".

وأضاف: "المساهمة الفريدة لشينيد تضمنت تجربة فيها الكثير من الإحساس إلى جانب مستوى رائع واستثنائي من الإبداع الذي اختارت تقديمه من خلال صوتها وموسيقاها وأغانيها".

وتابع أن مساهمتها كانت "استثنائية" من الناحية الموسيقي، لكنها جاءت من شخص يتحمل "ألم لا يُصدق، ربما أكثر من أن يستطع أي شخص تحمله".

تقلبات نفسية 

وعُثر على المغنية البالغة 56 عاماً ميتة في 26 تموز/يوليو في منزلها بلندن.

وأعلنت السلطات وفاتها على الفور في مكان الحادث، وقالت الشرطة إنها لا تتعامل مع وفاتها بأنها مشبوهة.

وقالت محكمة الطب الشرعي في ذلك الوقت، إنه لم يكشف عن سبب طبي للوفاة وأن الجثة ستخضع للتشريح.

وأضافت المحكمة أن النتائج قد تستغرق "عدة أسابيع" لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت هناك حاجة للتحقيق عندما تصدر.

وقد أثارت وفاة شينيد التي أصبحت نجمة عالمية في العام 1990 بفضل أغنية "ناثينغ كومبيرز تو يو" التي كتبها الفنان الأمريكي برينس، سيلاً من رسائل التكريم في إيرلندا وحول العالم.

إلى جانب موسيقاها، اشتُهرت المغنية بكفاحها ضد الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية التي كانت شينيد تتهمها بعدم توفير ما يكفي من الحماية للأطفال بوجه هذه الانتهاكات.

وقد مزقت في العام 1992 صورة البابا يوحنا بولس الثاني على شاشة التلفزيون في الولايات المتحدة.

وأثارت المغنية، التي ادعت أن والدتها كانت تسيء معاملتها، جدلاً آخر في العام 1999 عندما أعلنت كنيسة أيرلندية منشقة سيامتها "كاهنة".

وفي السنوات الأخيرة، كانت شينيد تعبّر عن تقلباتها النفسية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد هددت شركاءها السابقين باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، وتحدثت عن مشاكل صحتها الجسدية والعقلية، وأظهرت ميولها الانتحارية، وتطرقت إلى علاقتها المعقدة مع عائلتها وأطفالها.

وبالعام 2022، أنهى نجلها شاين البالغ 17 عاماً حياته، وشكّل انتحاره صدمة تركت أثراً سلبياً كبيراً على حياتها، وأُدخلت المستشفى بعدما كشفت عبر شبكات التواصل الاجتماعي أنها تعتزم الانتحار بدورها.

وظهرت شينيد مطلع تموز/يوليو على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، التي بات اسمها الرسمي "إكس"، لتتحدث عن ألمها بعد انتحار ابنها.

وبحسب وكيلي أعمالها، أنهت شينيد العمل على ألبوم جديد قبل وفاتها، وكانت تستعد لجولة فنية وتعمل على فيلم يعتمد على كتاب سيرتها الذاتية "ريممبرينغز (تذكار)" الصادر في العام 2021.

وفي رصيد المغنية الفائزة بجوائز "غرامي"، 10 ألبومات خلال مسيرتها، بدءاً من العام 1987 حتى العام 2014.

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

شينيد أوكونور شهداء صدقات مغنية أيرلندية مغنية مسلمة

بولندية تعتنق الإسلام متأثرة بتضحيات الشعب التركي دفاعا عن وطنه