دعا مسؤولون إلى التصدي لتمدد المذهب الشيعي في الجزائر، بعد تزايد التقاير الإعلامية المحذرة من هذه الظاهرة الجديدة في البلاد.
وطالب مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية، الدكتور «محند مشنان»، بضرورة التصدي للمد الشيعي المتنامي في الجزائري، وفق ما نقلت صحيفة الخبر الجزائرية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الجزائري، رصد تزايد نشاط وحضور مذاهب وطوائف دينية أخرى وافدة على الجزائر غير السني التقليدي في البلاد إلى جانب المذهب الشيعي، الذي أثار لغطا إعلاميا واسعا في الفترة الأخيرة بسبب تناميه اللافت.
وأوضحت ظهور أتباع طوائف أخرى في البلاد، مثل الوافد الجديد القاديانية، أو الأحمدية المنسوبة إلى ميرزا غلام أحمد القأدياني، نسبة إلى قاديان في بنجاب الهندية.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في وزارة الشؤون الدينية، قوله إن الوزارة حريصة على التصدي على تمدد المذهب الشيعي في البلاد، رغم وجود أتباع له.
وأوضح ممثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، «محمد عيسى»، أن «التشيع لا يخرج من المساجد، فالأئمة والخطباء والوعاظ ليسوا متشيعين، كما أن المعاهد والمؤسسات الدينية الجزائر لا ينبع منها التشيع»، مشيرا إلى ضرورة تضافر جهود الجميع لوقف هذا الزحف الشيعي.
ومؤخرا كشفت صحيفة البلاد الجزائرية فى تقرير لها عن مدى انتشار المد الشيعي داخل كثير من بلدات الجزائر من شمالها الى جنوبها، حيث شهدت كثير من المساجد في الجزائر انتشار كتب صغيرة ومطويات شيعية في مساجد العاصمة، تحت عنوان «أدعية طواف وسعي»، تعلم المصلين كيفية الدعاء أثناء تأدية العمرة أو الحج، لكن الأغرب حسب محتوى هذه الكتب أن جزءا منها كتب بالفارسية.
كما يتم توزيع كتب ومجلات بين الشباب والطلبة خاصة، ومنها «مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار»، «تفسير العسكري»، «مجمع البيان»، «تفسير الكاشي»، «تفسير العلوي»، «تفسير السعادة للخرساني» و«مجمع البيان».
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «أخبار اليوم» الجزائرية مؤخرا عن «عبدالقتاح حمداش» زعيم تنظيم «صحوة المساجد الحرة» غير المعتمد، قوله إن سفارة إيران في الجزائر تنشر التشيع بأساليب أخطبوطية.
وتحدث عن وجود 3 آلاف شيعي في الجزائر ينتشرون حسبه في مناطق عديدة، مشير إلى وجود شيخ شيعي يحضر أغلب تجمعات المتشيعين، أو ما يسمونه الحسينيات، التي يقيمونها في أماكن سرية.
