جزائريون يهاجمون سفارة العراق رفضا للتشيع

السبت 18 يونيو 2016 11:06 ص

هاجم نشطاء جزائريون سفارة العراق في بلادهم، وذلك على خلفية فتحها بوابة إلكترونية ومكتبا خاصين لمنح تأشيرات سفر للجزائريين «الراغبين في القيام بزيارات دينية إلى العراق».

واعتبر الصحفي الجزائري «رفيق موهوب» بيان السفارة العراقية في بلاده، «دعوة صريحة لتسهيل تشيع من لم يتشيع بعد، وفتح المجال أمامهم لتمتين عقيدتهم الشيعية وتأطيرهم حسب ما تريده المرجعية الدينية في قم الإيرانية».

وتوقع أن «تتدخل وزارة الخارجية الجزائرية ومعها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لطلب توضيحات حول البيان المريب للسفارة العراقية، خصوصا أنه يربط المعنيين بمزارات الشيعة بوزارة الثقافة العراقية مباشرة، ما يعني أن هذه عبارة عن خطوة ممنهجة ومدروسة تستهدف جر الجزائر إلى معسكر التشيع»، وفقا لـ«إرم نيوز».

يذكر أن تحقيقات تجري في العراق لكشف أتباع مفترضين للزعيم الشيعي العراقي «مقتدى الصدر»، بعد تحريضه لـ«شيعة الجزائر» على الثورة ضد نظام الحكم في البلد.

وتشتبه الأجهزة الأمنية الجزائرية في وجود أتباع سريين للمذهب الشيعي في البلاد، خصوصا بعد أن تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وجود تحركات لأنصار المذهب الشيعي في بني دوالة في منطقة القبائل وعدد من مساجد محافظة وهران الغربية ومساجد عنابة شرقي الجزائر.

وتقول تقارير استخباراتية إن خريجين من جامعة «قم» الإيرانية هم من يتكفلون بالترويج لأفكار شيعية مثل الكتيبات المعنونة بأحاديث قدسية خمينية، وتلك التي تحمل عنوان رسالة الإسلام.

يذكر أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، أبدى ناشطون جزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي تفاعلا مع حملة لطرد الملحق الثقافي بسفارة إيران بالجزائر «أمير موسوي»، لأنه كما يقولون «يسعى بقوة إلى نشر التشيع»، تحت غطاء التقارب بين البلدين في المجال الاقتصادي.

ومؤخرا كشفت صحيفة «البلاد» الجزائرية فى تقرير لها عن مدى انتشار المد الشيعي داخل كثير من بلدات الجزائر من شمالها إلى جنوبها، حيث شهدت كثير من المساجد في الجزائر انتشار كتب صغيرة ومطويات شيعية في مساجد العاصمة، تحت عنوان «أدعية طواف وسعي»، تعلم المصلين كيفية الدعاء أثناء تأدية العمرة أو الحج، لكن الأغرب حسب محتوى هذه الكتب أن جزءا منها كتب بالفارسية.

كما يتم توزيع كتب ومجلات بين الشباب والطلبة خاصة، ومنها «مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار»، «تفسير العسكري»، «مجمع البيان»، «تفسير الكاشي»، «تفسير العلوي»، «تفسير السعادة للخرساني» و«مجمع البيان».

وسبق وأن نقلت صحيفة «أخبار اليوم» الجزائرية، عن «عبدالقتاح حمداش» زعيم تنظيم «صحوة المساجد الحرة» غير المعتمد، قوله إن سفارة إيران في الجزائر تنشر التشيع بأساليب أخطبوطية.

وتحدث عن وجود 3 آلاف شيعي في الجزائر ينتشرون حسبه في مناطق عديدة، مشير إلى وجود شيخ شيعي يحضر أغلب تجمعات المتشيعين، أو ما يسمونه الحسينيات، التي يقيمونها في أماكن سرية.

ولا تمتلك الحكومة الجزائرية إحصاءات دقيقة لعدد أتباع المذهب الشيعي في البلاد، وترفض الاعتراف بوجودهم من الأساس، فيما تعتمد الجزائر المذهب المالكي كمرجعية دينية وحيدة، بيدَ أنها تقبل بالمذهب الإباضي السائد في منطقة غرداية الجنوبية.

 

  كلمات مفتاحية

الجزائر نشطاء جزائريون التشيع سفارة العراق

الجزائر تطرد دبلوماسيين اثنين بسبب نشر «التشيع»

دعوات للانتباه إلى تمدد المذهب الشيعي في الجزائر

حملة لطرد الملحق الثقافي لإيران بالجزائر لنشره التشيع

المعتقلون السنة يلجأون لـ«التشيع» هربا من القتل والتعذيب في سجون العراق

رئيس المجلس الإسلامي المغربي يدعو إلى «تجفيف منابع التشيع» في المغرب