الجزائر تطرد دبلوماسيين اثنين بسبب نشر «التشيع»

الاثنين 15 فبراير 2016 05:02 ص

قامت الجزائر بطرد دبلوماسيين اثنين، بسبب نشرهم لمذاهب دخيلة على المجتمع الجزائري، بحسب ما أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري «محمد عيسى».

وقال «عيسى»، في تصريحات لصحيفة «الخبر»، إن «بلاده قامت بطرد دبلوماسيين بسبب نشرهم لمذاهب دخيلة على المجتمع الجزائري»، مشيرا إلى أن «السلطات تتابع عن كثب محاولات نشر التشيع في الجزائر، وتعمل على التصدي له، بسبب محاولات استهداف الجزائر في مرجعيتها الدينية».

وأضاف أن هذين الشخصين طردا بسبب ممارسات قاما بها، ومشاركتهما في نشاطات متعلقة بنشر مذاهب مخالفة للمرجعة الدينية الجزائرية، رافضا ذكر اسمي الدبلوماسيين أو جنسيتيهما.

وحذر الوزير «كل شخص تسول له نفسه العمل على نشر مذاهب دخيلة على المجتمع الجزائري، وبعيدة عن المرجعية الفكرية والعقائدية للمجتمع الجزائري، بمن في ذلك الذين ينشطون في نشر المذهب الشيعي»، معتبرا ذلك خطرا، يجب أن يحارب لما يترتب عنه من خطر بالنسبة لوحدة المجتمع.

وذكر الوزير الجزائري، أن «أجهزة الأمن تحوز قوائم بأسماء أشخاص يقومون بنشر مذاهب دينية دخيلة على المجتمع الجزائري، وهي تقوم بالتحقيق في نشاطات هؤلاء الأشخاص، وتتعقب كل حركاتهم، خاصة على مستوى الحدود الشرقية والغربية للبلاد».

واعتبر أنه من واجب السلطات الجزائرية العمل على دحض هذه المخططات التي تسعى لضرب الجزائر في عقيدتها، وأنها تقوم بعمل المراقبة والترصد بالتنسيق مع سفارات الدول المعنية بهذا الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن خروج الوزير عن صمته بخصوص هذا الموضوع، بعد تداول معلومات عن وجود شبكات لنشر المذهب الشيعي، وكذا وجود أئمة يعملون على نشر السلفية في عدد من المساجد التي تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية، موضحة أن الوزير قام بفصل عشرات الأئمة الذين يقومون بنشر مذاهب تعتبرها الوزارة دخيلة، وبعيدة عن المرجعية الدينية الوطنية، المستمدة من المذهب المالكي.

وذكرت أن الوزارة دقت ناقوس الخطر بسبب تداول معلومات بشأن انتشار للتشيع في أوساط المجتمع الجزائري، موضحة أنها عقدت اجتماعات ضمت المفتشين والمديرين ووجهت تعليمات بضرورة التزام الحيطة والحذر تجاه المخططات التي تحاك ضد الجزائر.

وشهد الشهر الماضي، حملات إلكترونية لناشطين جزائريين، على شبكات التواصل الاجتماعي، لطرد الملحق الثقافي بسفارة إيران بالجزائر «أمير موسوي»، لأنه كما يقولون يسعى بقوة إلى نشر التشيع، تحت غطاء التقارب الجزائري الإيراني الثقافي والاجتماعي.

قاد هذه الحملات، «أنور مالك» الكاتب والحقوقي الجزائري، المقيم بفرنسا، الذي قال «أنا من أسس حملة اطردوا أمير الموسوي فقد ثبت لي من مصادر موثوقة بالجزائر وخارجها، أنه تجاوز مهمته الدبلوماسية، فصار ينسق سريا مع متشيعين جزائريين، ونظم لعدد منهم رحلات إلى طهران وقم وحتى النجف، وهناك بالتأكيد التقوا مع جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري ورجال دين شيعة».

وذكر «مالك» أن «موسوي» «يسعى إلى صناعة لوبي شيعي ومنه طائفة شيعية معترف بها في الجزائر، لهذا السبب نخوض حملة ضده وستستمر حتى يتم طرده من الجزائر». 

وأضاف «لا يعقل أن الملحق الثقافي لسفارة أجنبية يتجاوز حدود مهمته بما يهدد الأمن القومي».

وتابع «أطالب المسؤولين الجزائريين باتخاذ الإجراءات اللازمة، التي تقتضيها مثل هذه الحالات، يكفي ما نشاهده من حروب طائفية قذرة في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول».

وأكد الكاتب والناشط الحقوقي أن نشر التشيع الذي يمثله الدبلوماسي الإيراني، «لقي تجاوبا من طرف أعيان التشيع في الجزائر، وهم ينفذون كل ما يطلبه منهم، وهو لا يتواصل مع عموم الناس بل أشخاصا محددين، مطلوب منهم النشاط في الميدان في إطار نشر التشيع».

وتسعى السلطات الجزائرية إلى إبقاء سيطرتها على المساجد، وخاضت حربا ضد الحركات التبشيرية التي انتشرت قبل سنوات بشكل لافت للانتباه، وقامت باعتقال أشخاص بتهمة ممارسة التنصير، وهو الموضوع الذي أثار جدلا بسبب قضية حرية المعتقد المكفولة دستوريا.

ومؤخرا كشفت صحيفة «البلاد» الجزائرية فى تقرير لها عن مدى انتشار المد الشيعي داخل كثير من بلدات الجزائر من شمالها إلى جنوبها، حيث شهدت كثير من المساجد في الجزائر انتشار كتب صغيرة ومطويات شيعية في مساجد العاصمة، تحت عنوان «أدعية طواف وسعي»، تعلم المصلين كيفية الدعاء أثناء تأدية العمرة أو الحج، لكن الأغرب حسب محتوى هذه الكتب أن جزءا منها كتب بالفارسية.

كما يتم توزيع كتب ومجلات بين الشباب والطلبة خاصة، ومنها «مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار»، «تفسير العسكري»، «مجمع البيان»، «تفسير الكاشي»، «تفسير العلوي»، «تفسير السعادة للخرساني» و«مجمع البيان».

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «أخبار اليوم» الجزائرية مؤخرا عن «عبدالقتاح حمداش» زعيم تنظيم «صحوة المساجد الحرة» غير المعتمد، قوله إن سفارة إيران في الجزائر تنشر التشيع بأساليب أخطبوطية.

وتحدث عن وجود 3 آلاف شيعي في الجزائر ينتشرون حسبه في مناطق عديدة، مشيرا إلى وجود شيخ شيعي يحضر أغلب تجمعات المتشيعين، أو ما يسمونه الحسينيات، التي يقيمونها في أماكن سرية.

  كلمات مفتاحية

الجزائر التشييع صحوة المساجد الحرة السلطات الجزائرية

دعوات للانتباه إلى تمدد المذهب الشيعي في الجزائر

حملة لطرد الملحق الثقافي لإيران بالجزائر لنشره التشيع

الجزائر وإيران توقعان مجموعة اتفاقيات جديدة في مجالي النفط ومكافحة الإرهاب

رئيس المجلس الإسلامي المغربي يدعو إلى «تجفيف منابع التشيع» في المغرب

حملة جزائرية على «تويتر» ضد التقارب مع إيران

توجه إيراني لنشر التشيع في 30 دولة أفريقية

مرجع شيعي: نشرنا التشيع بين 20 ألف نيجيري

جزائريون يهاجمون سفارة العراق رفضا للتشيع

المناهج الإيرانية تغزو الكويت والجزائر من أجل «الثورة الخمينية»