تسابق خليجي على إنتاج الهيدروجين الأخضر.. ماذا يعني؟

الثلاثاء 22 أغسطس 2023 11:59 ص

تتسابق دول في مجلس التعاون الخليجي على إنتاج الهيدروجين الأخضر، في مسعى لجعل اقتصاداتها صديقة للبيئة بعد أن حققت على مدى عقود أرباحا هائلة من الوقود الأحفوري (النفط والغاز الطبيعي والفحم).

ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يوصف بـ"وقود المستقبل"، عبر فصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأوكسجين باستخدام كهرباء مستمدة من مصادر طاقة متجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.

وأقل من 1% من إنتاج الهيدروجين في العالم حاليا يُصنف "أخضر"، غير أن توقعات تفيد بزيادة كبيرة خلال العقد المقبل، في ظل تزايد تداعيات التغير المناخي، وأهداف الحكومات للحياد الكربوني.

  • بينما ينتج الوقود الأحفوري الغازات الدفيئة المسببة للتغير المناخي، لا ينبعث من الهيدروجين الأخضر سوى بخار المياه، ويتم الترويج لاستخدام هذا الهيدروجين كبديل في القطاعات الأكثر تلويثا مثل النقل والشحن وصناعة الصلب.
  • تستثمر السعودية والإمارات وسلطنة عمان كثيرا في الهيدروجين الأخضر ضمن خطط لتنويع اقتصاداتها بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي كمصدرين رئيسيين للإيرادات في ظل تقلبات الأسعار والجهود المكثفة للتحول إلى الطاقة النظيفة.
  • تبني السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، أضخم محطة لإنتاج للهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم المستقبلية الضخمة في شمال غربي المملكة، وتبلغ تكلفة المحطة 8.4 مليار دولار، وستستخدم طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج نحو 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميا بحلول أواخر عام 2026.
  • في يوليو/ تموز الماضي، أقرّت الإمارات التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف حول المناخ (كوب28) أواخر العام الجاري، استراتيجية تهدف إلى إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول 2031، ما سيجعلها واحدة من أكبر عشر دول منتجة للهيدروجين.
  • بحلول نهاية العقد الحالي، ستصبح سلطنة عمان سادس أكبر مصدّر للهيدروجين الأخضر في العالم والأول في الشرق الأوسط، إذ تطمح إلى إنتاج مليون طن من الهيدروجين سنويا بحلول 2030، و8.5 مليون طن بحلول 2050، ما سيكون أكبر من مجمل الطلب الحالي على الهيدروجين في أوروبا، بحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية في يونيو/ حزيران الماضي.
  • انخفضت كلفة إنتاج الطاقة المتجددة بفضل التقدم التكنولوجي، وفقا لخبراء، إلا أنه لا يمكن بعد إنتاج الهيدروجين الأخضر بشكل مربح، وربما يستغرق الأمر سنوات من التجارب حتى يصبح سلعة يتم تداولها تجاريا، وقد يصبح "وقود المستقبل" حين تتقدم التكنولوجيا وتنخفض التكاليف.
  • الطلب على الهيدروجين الأخضر لا يزال غير واضح. والبنية التحتية الحالية لنقل الهيدروجين ليست كافية وستتطلب استثمارات ضخمة لتعديلها، بحسب وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي عبد الله النعيمي.
  • تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بمزايا كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، بفضل وفرة الطاقة الشمسية منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى توافر الأراضي والبنى التحتية للموانئ ذات المناطق الاقتصادية الخاصة.
  • تطمح دول الخليج، بحسب خبراء، إلى ريادة سوق الهيدروجين العالمية، إذ تنظر إليه على أنه سيسمح لها بالبقاء كقوى كبرى في مجال الطاقة، والاحتفاظ بنفوذها مع تراجع الطلب على الوقود الأحفوري.
  • ستقود دول الشرق الأوسط، وفي المقام الأول دول الخليج، تجارة الهيدروجين عالميا على المدى القصير، عبر تصدير نصف إنتاجها المحلي بحلول 2030، وستصبح دول شمال أفريقيا وأستراليا في 2050 الأكثر قدرة على الإنتاج، رغم أن دول الخليج ستبقى "رائدة في التصدير"، بحسب تقرير لشركة "ديلويت" للاستشارات في يوينو/ حزيران الماضي.
  • تتوقع "ديلويت" أن يرسم الهيدروجين الأخضر خريطة الطاقة والموارد العالمية في 2030، وظهور سوق له بقيمة 1.4 تريليون دولار سنويا بحلول 2050.

موضوعات متعلقة