دعا الرئيس الفرنسي، «فرنسوا هولاند»، روسيا إلى وقف العمليات العسكرية في سوريا، وجدد الدعوات لرئيس النظام السوري، «بشار الأسد»ـ للرحيل عن السلطة، قائلاً إن «الأسد يقتل شعبه بمساعدة موسكو».
وأضاف «هولاند» في مقابلة مع التليفزيون الفرنسي، أمس الخميس، بعد إجراء تعديل وزاري: «أطلب وقف الأعمال الروسية؛ لأن لدينا آلاف النازحين بسبب القصف»، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «فرانس برس».
وتابع: «علينا التحرك ليتنحى بشار الأسد عن السلطة. وهو يقوم حالياً، بمساعدة الروس، بارتكاب مجزرة بحق قسم من شعبه حتى لو أنه يتحرك أيضا ضد عدد من الإرهابيين».
وتزامنت تصريحات الرئيس الفرنسي مع بدء الأطراف المعنية بالملف السوري، مساء أمس، في ميونيخ مباحثات صعبة حول اقتراح روسي بوقف لإطلاق النار على خلفية ريبة متبادلة، وتحذيرات روسية من نشوب حرب عالمية جديدة.
من جهة أخرى، أشاد «هولاند» بوزير خارجيته الجديد، «جان مارك أيرولت»، بوصفه رئيس وزراء سابقا مخضرما قادرا على تولي شؤون فرنسا المتصلة بسوريا خلفاً لـ«لوران فابيوس».
وكان وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» اتهم، أمس الأول الأربعاء، قبل تعديل حكومي أبعده عن منصبه، أمس الخميس، روسيا وإيران بأنهما «متواطئتان» في «الوحشية المخيفة» للنظام السوري.
وروسيا متهمة بالسعي لتأخير وقف إطلاق النار في سوريا من أجل تحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والدبلوماسية وتعزيز موقع نظام «الأسد» قبل استئناف محتمل لمفاوضات جنيف في 25 فبراير/شباط المقبل.
وأدى قمع نظام «الأسد» للثورة الشعبية المندلعة ضده منذ مارس/آذار 2011 إلى دخول البلاد في قتال دام أسفر عن مقتل أكثر من 260 ألف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين.
