انتقد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التحول الجنسي والشذوذ قائلا إن "الرجل رجل والمرأة امرأة"، ويجب ألا يتعرض الناس للترهيب ليعتقدوا أن بمقدورهم أن يتحوّلوا لأي جنس يريدونه.

جاء ذلك في كلمته الختامية أمام مؤتمر حزب المحافظين في مانشستر، الأربعاء، خلال اليوم الأخير من المؤتمر.

وفيما يتعلق بقضية حقوق المتحولين جنسيا، قال سوناك: "لا ينبغي أن يكون الأمر مثيرا للجدل بالنسبة للآباء لمعرفة ما يتم تعليمه لأطفالهم في المدارس بشأن العلاقات، يجب أن يعرف المرضى عندما يتحدثون في المستشفيات لمن يتحدثون لرجل أم امرأة".

وأضاف: "ولا ينبغي لنا أن نتعرض للتخويف للاعتقاد بأن الناس يمكن أن يكونوا على أي جنس يريدون. لا يمكنهم ذلك، فالرجل رجل والمرأة امرأة، وهذا هو المنطق السليم".

وأشعلت تعليقات سوناك في جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا، بين مؤيد ومعارض.

واتهمه كريس نورثوود، أول مستشار "شاذ جنسياً" في مانشستر، بأنه "يشعل حرباً ثقافية" ضد الأشخاص المتحولين جنسياً، على حسب قوله.

وتأتي تصريحات سوناك في ظل حالة من الجدل تعيشها بريطانيا، بعد أن أصدر وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي، في وقت سابق، قراراً بمنع "النساء المتحولات" (اللاتي كن رجالاً) كما وصفهم، من دخول المستشفيات النسائية، متحدثاً عن "الحاجة إلى نهج منطقي تجاه قضايا الجنس والمساواة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية".

ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام بريطانية، فإن هذه الخطوة ستشهد عودة اللغة الخاصة بالجنس إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية وصفحاتها على الإنترنت حول سرطان عنق الرحم، وسرطان المبيض، وانقطاع الطمث".

ونوه الوزير باركلي إلى "أهمية سماع أصوات النساء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأن تتم حماية خصوصية وكرامة وسلامة جميع المرضى".