أعلن مجلس النواب المصري، في جلسة طارئة، الخميس، تفويض رئيس البلاد عبدالفتاح السيسي في اتخاذ ما يلزم للتعامل مع تداعيات الوضع في فلسطين، بينما عمدت أجهزة سيادية إلى وضع اللمسات الأخيرة على تحشيدات شعبية للمواطنين، غدا الجمعة، في كافة محافظات البلاد للإعلان عن "تأييد شعبي" للسيسي في هذا الملف.
وخلال جلسة مجلس النواب، التي ترأسها وكيل المجلس المستشار أحمد سعد، تحدث عدد من النواب مؤكدين تفويضهم للسيسي "لحماية أمن مصر القومي واتخاذ إجراءات لدعم القضية الفلسطينية"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية.
ومن المقرر أن يطلب المجلس من الرئيس باعتباره القائد الأعلى للجيش، اتخاذ ما يراه من إجراءات كفيلة بتأمين حدود مصر الشرقية، وحماية الأراضي المصرية.
وكان تفويض مماثل صدر عن مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء، خلال جلسة طارئة أيضا.
في نفس السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تتضمن توجيها من أجهزة سيادية مصرية لقيادات أحزاب ونقابات وجمعيات أهلية مؤيدة للسيسي بحشد المئات من المواطنين في كافة ميادين البلاد، بعد صلاة الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وشدد المنشور على أن الوقفات تأتي "دعما للدولة والقيادة السياسية في مواقفها التاريخية"، وأرفق "الأماكن المسموح التجمع بها" في كل محافظة من المحافظات المصرية.
وكانت مظاهرات خرجت، مساء الأربعاء، في عدة ميادين بمحافظات مصر تعلن تأييدها للسيسي في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع مخطط إسرائيل لتوطين الفلسطينيين في سيناء بعد تهجيرهم من أراضيهم قسريا.
يذكر أن السيسي لوح بإنزال الملايين من المصريين إلى الشوارع، لإعلان تأييده في رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، معتبرا أن فكرة تهجيرهم تعني جر مصر إلى حرب مع إسرائيل.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس بالقاهرة، الأربعاء: "إذا دعوت الشعب المصري إلى رفض فكرة تهجير الفلسطينيين فإن ملايين المصريين سوف يستجيبون لهذه الدعوة".