قمة القاهرة للسلام.. من سيحضر وما هي أجندتها وفرص نجاحها؟

الجمعة 20 أكتوبر 2023 01:28 م

وسط عدوان إسرائيلي متصاعد على قطاع غزة ومجازر على مدار الساعة، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوته إلى قمة دولية في القاهرة، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية في ظل المستجدات الحالية.

وكان السيسي قد وجه الدعوة لتلك القمة لأول مرة، عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي المصري قبل أيام، حيث قال حينها إنه يدعو القوى الإقليمية والدولية ودول الجوار للمشاركة في "قمة القاهرة للسلام"، سعيا للوصول لتهدئة توقف العدوان المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد إطلاق فصائل المقاومة لعملية "طوفان الأقصى".

وجدد الرئيس المصري تلك الدعوة، خلال لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في القاهرة، الأربعاء الماضي.

وعبر السيسي، خلال ذلك اللقاء، عن أمله أن تسفر القمة عن وقف التصعيد في القطاع حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.

من سيحضر؟

ووفقا لما نشرته قناة "القاهرة" الإخبارية المقربة من أجهزة سيادية بالبلاد، نقلا عن مصادر (لم تسمها)، فإن 31 دولة و 3 منظمات دولية أكدت حضورها للقمة، أبرزها: فلسطين، السعودية، قطر، الإمارات، البحرين، الكويت، العراق، تركيا، اليونان، قبرص، إيطاليا، وجنوب أفريقيا، واليابان، وفرنسا.

أيضا من المنتظر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي وصل بالفعل إلى مصر، الجمعة، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

وينتظر أن يكون معظم تمثيل تلك الدول على مستوى وزراء الخارجية، لكن دولا أكدت حضورها على مستوى الزعماء، مثل فلسطين، حيث نقلت "رويترز" على لسان مصدر مسؤول أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيحضر القمة.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية، الجمعة، أن ولي عهد البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح سيحضر قمة تعقد غدا السبت في القاهرة للسلام في الشرق الأوسط.

كما ذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية، الجمعة، أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة سيحضر قمة القاهرة للسلام.

ونقلت وكالات أيضا عن مصدر في الرئاسة القبرصية أن رئيس البلاد نيكوس خريستودوليدس سيحضر القمة.

وفي جنوب أفريقيا، قال مكتب الرئيس سيريل رامابوسا إن سيحضر قمة القاهرة للسلام.

وذكر بيان رئاسة جنوب أفريقيا: "الرئيس رامابوسا يشعر بقلق عميق إزاء الهجمات على المدنيين وما نجم عنها من خسائر فادحة في الأرواح وتشريد الناس والأزمة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة".

وأضاف البيان: "جنوب إفريقيا مستعدة للانضمام إلى الجهود العالمية لإحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط".

وبينما قالت مصادر دبلوماسية إن فرنسا سترسل وزيرة خارجيتها كاترين كولونا إلى القمة، توقعت مصادر أخرى أن يحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا إنها ستزور مصر لحضور مؤتمر دولي، غدا السبت، سيناقش "سبل معالجة القضايا الإنسانية والأمنية الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس".

وذكرت كاميكاوا، في مؤتمر صحفي، الجمعة: "أعتزم زيارة مصر للمشاركة في قمة القاهرة للسلام التي تستضيفها الحكومة المصرية لبحث الوضع المتعلق بإسرائيل وفلسطين".

وأضافت: "أعتزم المساهمة في النقاش الذي يهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية في غزة، وهي قضية ملحة، فضلا عن ضمان سلامة المواطنين العاديين وتهدئة الوضع سريعا".

ولا توجد أنباء موثوقة حتى الآن عن مشاركة مرتقبة لروسيا أو الصين في القمة، وسط توتر بين موسكو وتل أبيب، على خلفية تبني روسيا الدعوة لإقامة دولة فلسطينية ورفضها إدانة المقاومة وحركة "حماس".

ما هي أجندة القمة؟

بحسب تصريحات صحفية لوزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل ساعات، فإن دعوة مصر لعقد هذه القمة تستهدف تحقيق حزمة من الأهداف، منها: بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية.

الوزير المصري تحدث أيضا عن "فتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا"، على حد قوله.

ومضى شكري بالقول إن "القمة تأتي انطلاقا من الدور المصري الدائم، الساعي للاحتواء وتحقيق التهدئة والسلام للخروج من الأزمة، وإدراكا لخطورة توسيع رقعتها، ومخاطر ذلك على الأمن والاستقرار، وأيضا المزيد من الضحايا من المدنيين".

3 أسباب للتشكيك في نجاح القمة

ويسود تشكيك بين مراقبين حول ما يمكن أن تقدمه القمة، في ظل توتر مصري إسرائيلي على خلفية ما يجري في غزة، وفتح ملف تهجير أهالي القطاع إلى سيناء المصرية، من قبل مسؤولين إسرائيليين بشكل علني خلال الفترة الماضية، ما دفع القاهرة للتهديد، على لسان السيسي، بأن ذلك يعني جرها لحرب جديدة مع تل أبيب.

أيضا، فإن الرغبة الإسرائيلية لمناقشة مسألة تسوية الصراع وإعطاء الفلسطينين أي من حقوقهم، معدومة منذ فترة، وانتهت تماما الآن، بعد اندلاع الحرب الحالية.

من ناحية أخرى، لا تزال المواقف الرسمية الأمريكية والغربية متماهية تماما مع إسرائيل ورغبتها في الانتقام إلى أبعد حد، وصولا إلى موافقتها التامة على سياسة العقاب الجماعي الذي ترتكبه دولة الاحتلال بحق أهالي غزة الآن، حيث سوي جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال، أحياء كاملة في القطاع بالأرض، فوق رؤوس قاطنيها، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني، حتى اليوم الجمعة.

يذكر أن قمة القاهرة تأتي بعد فشل قمة رباعية كان من المفترض أن تلتئم الأربعاء الماضي، في الأردن، وتجمع بين كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى الأمريكي جو بايدن.

لكن مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، التي ارتكبتها إسرائيل، مساء الثلاثاء، تسببت في إلغاء ذلك التجمع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر قمة القاهرة للسلام غزة عبدالفتاح السيسي القضية الفلسطينية طوفان الأقصى

الحرب على غزة.. 3 تحديات أمام مصر وتدهور محتمل للعلاقة مع إسرائيل

فيدان: بايدن وافق على "تدمير غزة".. والحرب قد تصبح إقليمية

9 دول عربية تصدر بيانا حول غزة رفضته الولايات المتحدة ودول أوروبية