أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلغاء زيارة كانت مقررة له لدولة الاحتلال الإسرائيلي؛ احتجاجا على عدوانها على غزة، مؤكدا أن "حماس" ليست حركة إرهابية، بل "حركة تحرير" تخوض معركة لحماية أراضيها، وأعرب عن تأييده لصفقة "تبادل أسرى" بين طرفي الصراع.

وقال أردوغان، في خطاب أمام نواب حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم بالبرلمان، إن "إسرائيل استغلت نوايا تركيا الحسنة"، وأنه لن يذهب إليها مثلما كان مخططا بسبب "حربها اللاإنسانية على غزة".

وأضاف: "كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل لكنها ألغيت، لن نذهب".

وتابع: "قد يكون العالم مدينا لإسرائيل بدين، لكن تركيا لا تدين لها بشيء".

واعتبر الرئيس التركي أن "الهجمات الإسرائيلية على غزة ودعمها يعادل الاغتيال والمرض العقلي"، مضيفا أن "الدموع الغربية التي تذرف على إسرائيل هي تعبير عن الخداع".

وحث أردوغان على وقف فوري لإطلاق النار في غزة، قائلا إنه يتعين على الدول الإسلامية أن تتعاون من أجل تحقيق السلام الدائم.

ودعا أردوغان القوى العالمية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات.

وقال الرئيس التركي إنه يتعين إبقاء معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوحا لمرور المساعدات الإنسانية، مضيفا أنه ينبغي الانتهاء من "تبادل سجناء" بين دولة الاحتلال و"حماس" على نحو عاجل.

وتابع بالقول إنه يشعر بالحزن بسبب "عجز" الأمم المتحدة عن الاتفاق على قرار حول القصف الإسرائيلي لغزة والدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هناك.

ودعا أردوغان إلى إصلاح الأمم المتحدة قائلا إن "مجلس الأمن بحاجة إلى الإصلاح ليكون أكثر شمولا".

وأعلن أردوغان عن مشاركته في حشد جماهيري ضخم في إسطنبول يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قائلا: "نتمنى أن يكون البداية ليتوقف الحريق، وسيتم رفع فقط أعلام فلسطين وتركيا".

وقبل يومين، أعلن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أنه من المتوقع أن يشارك الرئيس أردوغان في مسيرة مقررة يوم السبت ينظمها الحزب لشجب الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وأرسلت تركيا طائرات تحمل شحنات من المساعدات إلى مصر، لإدخالها إلى غزة عبر معبر رفح، قبل أيام.