عودة سفيري البحرين والاحتلال لبلديهما.. ماذا يعني؟

السبت 4 نوفمبر 2023 10:12 م

أعلن مجلس النواب البحريني، الخميس الماضي، أن سفير المملكة لدى إسرائيل خالد يوسف أحمد الجلاهمة عاد إلى المنامة، الخميس الماضي، بعد أن غادر نظيره الإسرائيلي إلى تل أبيب، وذلك في ظل غضب شعبي عربي متصاعد؛ جراء حرب يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 29 يوما.

وعلى الرغم من مغادرة السفيرين، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر بيان في اليوم نفسه، العلاقات بين البلدين بـ"المستقرة"، مشددة على أنه لم يصلها إخطار أو قرار من المنامة بسحب سفيرها أو الطلب من سفير إسرائيل مغادرة المملكة. 

من جانبها نفت البحرين رسميا، سحب السفراء مع إسرائيل أو قطع العلاقات الاقتصادية. وقال مركز الاتصال الوطني في مملكة البحرين، إن السفير البحريني لدى ‏تل أبيب عاد إلى بلاده منذ فترة، كذلك غادر سفير إسرائيل لدى البحرين أرض المملكة منذ فترة، نظرا لتوقف الطيران المباشر بين مطار البحرين الدولي ومطار تل أبييب، منذ عدة أسابيع‎.

  • من المستبعد أن يؤثر الوضع الراهن على مجمل مسار الشراكة بين البلدين، لاسيما في جوانبها الأمنية، خاصة وأن البحرين لم تتخذ قرارا رسميا بسحب سفيرها، وعزت البقاء السفيرين في وطنيهما لظروف الحرب وتوقف الرحلات الجوية.

  • ومع ذلك؛ فإن مغادرة السفيرين البحريني والإسرائيلي إلى بلديهما تمثل أول فتور من نوعه في العلاقات الثنائية منذ توقيع المنامة وتل أبيب "اتفاقيات إبراهيم" لتطبيع العلاقات، بوساطة أمريكية، في عام 2020، وتظهر كيف أن الحرب في غزة تؤثر على قدرة الجانبين على تطوير العلاقات.

  • ويعكس موقف البرلمان طبيعة الحرج الذي تواجهه حكومة البحرين محليا؛ بعد أن استدعى الأردن سفيره من إسرائيل في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري؛ احتجاجا على قتل جيش الاحتلال آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والسيدات.

  • ستحافظ البحرين على موقفها المؤيد للفلسطينيين لاسترضاء مواطنيها، ولكن من غير المرجح أن تقطع علاقاتها مع إسرائيل.

  • بصورة عامة؛ ترسل هذه التطورات صورة مزعجة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يجد نفسه في نفس المعادلة السابقة القائمة على علاقات رسمية مع حكومات بينما المواقف الشعبية تسير بخلاف ذلك، وهو ما يعطي لاتفاقيات التطبيع طابعا غير مستقر.

موضوعات متعلقة