تعرضت صحيفة الجارديان البريطانية لموجة من الانتقادات لأسلوب تغطيتها اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.

وعنونت الصحيفة تغطيتها بالقول: "الرهائن الذين سيفرج عنهم نساء وأطفال، والمعتقلون الفلسطينيون أيضا نساء وأشخاص يبلغون 18 عاما ودون ذلك".

هذا التعريف دفع متابعين للصحيفة إلى توجيه انتقادات حادة والتساؤل حول تسمية أطفال إسرائيل بـ"الأطفال" بينما الأطفال الفلسطينيون هم "أشخاص دون الـ18".

وتجنبت الصحيفة استخدام مصطلح "أطفال" هنا، لأنه يتضمن إقرارا لفضيحة سجن الاحتلال الإسرائيلي لأطفال قاصرين.

وبعد الانتقادات التي واجهتها، غيرت الصحيفة صيغة الخبر دون الإشارة لهذا التغيير أو تقديم اعتذار على هذا التحيّز.

وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة والذي تواصل 48 يوما، بدا وجود تحيّز واضح من جانب وسائل الإعلام الغربية وصل إلى حد التواطؤ مع جرائم الاحتلال لاحقاً عبر التغطية الإعلامية واتساق تام مع الرواية الإسرائيلية التي ردّدها مسؤولون غربيون.

وقبل أيام، اتهم صحفيون في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إدارة الشبكة بالتحيز لصالح إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، والفشل في تقديم الفلسطينيين كبشر يستحقون الاهتمام.

وأطلقت حماس، مساء الجمعة، سراح 13 من الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن الصفقة التي تم التوصل إليها برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة، وبدأت بموجبها هدنة صباح الجمعة، في حين شوهدت حافلات تقل 39 امرأة ومراهقًا فلسطينيًا تم إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق الرهائن وهي تغادر سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة لمدة 48 يوما، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.