انسحب تنظيم «القاعدة» من مدينة أبين بمحافظة أبين اليمنية بعد ساعات من سيطرته عليها وبدأ بتفجير بعض المنازل لشخصيات اجتماعية بالمدينة التي خاضت مع عناصر التنظيم مواجهات عنيفة صباح أمس السبت.
ولكن بعد دعوة قبائل «باكازم» للنفير على تنظيم «القاعدة» الذي سيطر على المدينة وقتل أبناءها، شعر التنظيم بخطر المواجهات وانسحب في المساء.
وكان التنظيم قد سيطر، فجر أمس السبت، على المدينة، وقال سكان محليون في أحور، في تصريحات منفصلة مع «وكالة أنباء الأناضول»، إن عناصر القاعدة انتشروا على مداخل المدينة ووسط الشوارع، واعتلوا أسطح المباني الحكومية.
وأضاف السكان أن عناصر التنظيم اشتبكوا مع أفراد النقطة الأمنية على مدخل المدينة الشرقي، وقتلوا 3 من أفراد «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، فيما لاذ البقية بالفرار.
وتابعوا القول: «عقب ذلك هاجم عناصر القاعدة، منزل الشيخ القبلي (عقيل لطهف)، قائد المقاومة في أحور، إلا أنه غادر وعدد من أفراد حراسته الشخصية إلى جهة غير معلومة».
وكانت اللجان الشعبية المعززة برجال القبائل في منطقة أحور، قد قتلت في أوقات سابقة عددا من عناصر التنظيم، آخرها كان مقتل 3 منهم عند الحاجز القبلي الأول في 13 فبراير/شاط الجاري.
وتقع مدينة أحور على بعد 175 كيلومترا من عاصمة أبين «زنجبار»، على الطريق الساحلي الدولي الذي يربط بين محافظتي عدن وحضرموت وصولا إلى دولة عمان شرقا، وعرفت بمقاومتها لتنظيم «القاعدة».