شنت مقاتلات التحالف العربي فجر اليوم الثلاثاء، غارات عدة على مواقع الإرهابيين في بلدة جعار ومدينة زنجبار بأبين جنوبي اليمن، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات بارزة في تنظيم «القاعدة».
وقال سكان محليون ومصادر في اللجان الشعبية المناوئة للتنظيم في تصريحات لموقع «24» الإماراتي، إن عشرات القتلى والجرحى من تنظيم «القاعدة» سقطوا في غارات جوية للتحالف استهدفت جماعة تابعة للتنظيم في أبين، وأشاروا إلى أن الغارات استهدفت مواقع لتلك العناصر في مبنى الإذاعة المحلية ومكتب محو الأمية وجبل خنفر ومصنع ماز.
وذكرت مصادر محلية في أبين أن عناصر من تنظيم «القاعدة» فرت باتجاه شرق ابين ناحية جبال الخبر، في حين فرت جماعات أخرى باتجاه لحج عبر طريق الحرور هرباً من الغارات.
كما قصف طيران التحالف العربي الجماعات الإرهابية في الحوطة، حيث أفاد سكان بوقوع غارة جوية على موقع «القاعدة» في ضواحي المدينة بعد أقل من 20 ساعة على غارات سابق شنها التحالف على التنظيم في لحج.
وأضاف سكان أن عناصر انتشرت في مزارع في مديرية جعار وأخرى توجهت إلى المناطق الجبلية خوفاً من تجدد الغارات الجوية.
وقبل أيام، اغتالت طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها «أمريكية»، زعيم تنظيم القاعدة في محافظة أبين، جنوبي اليمن، «جلال بلعيدي»، المكنى بـ«أبي حمزة الزنجباري».
وقال «خالد بلعيدي»، أحد اقارب زعيم التنظيم في أبين، في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة «الأناضول» للأنباء، إن «جلال بلعيدي لقي مصرعه مع اثنين من مرافقيه في منطقة موجان (تتبع محافظة أبين) في غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار يعتقد أنها أمريكية».
وذكر سكان محليون في أبين أن «بلعيدي» لقى حتفه مع اثنين من مرافقيه، وهما: «محمد بن محمد النوبي»، و«اوسان عمر علوي الفضلي».
ويعد «جلال بلعيدي»، أحد أبرز عناصر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وعين زعيما للتنظيم في أبين، بعد سيطرته على المحافظة في أيار/مايو 2011.
وسبق للرجل أن نفذ العديد من الهجمات ضد أفراد الجيش اليمني، ومن أبرزها ذبح 14 جندياً بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، بعد اختطافهم من حافلة ركاب في الثامن من أغسطس/آب 2014 .
يشار إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن خسر خلال العام الماضي عددا من القيادات البارزة جراء هجمات نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار.
ومن بين هؤلاء «ناصر الوحيشي»، زعيم التنظيم السابق في اليمن، الذي لقى حتفه في يونيو/حزيران، والخبير العسكري في التنظيم «نصر الآنسي»، الذي لقى حتفه في مايو/أيار، والقيادي البارز في التنظيم السعودي «إبراهيم الربيش»، والذي لقى حتفه في أبريل/نيسان، والقيادي «حارث النظاري»، الذي لقى حتفه في فبراير/شباط.
