صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل لن تعيد تكرار ما وصفه بـ"خطأ أوسلو"، الذي أسس لقيام السلطة الفلسطينية، زاعما أن قطاع غزة سيكون بعد الحرب منزوع السلاح وتحت السيطرة الإسرائيلية بعد القضاء على حماس.

وقال نتنياهو في إيجاز صحفي السبت: "لن نعيد خطأ أوسلو، ولن نسمح مرة أخرى ببيئة يربى فيها أبناء الفلسطينيين على ثقافة القضاء على إسرائيل، ولن نعيد إلى غزة الجهات المتطرفة، الجدال بين فتح وحماس هو حول كيفية القضاء على إسرائيل".

وأضاف: "كرئيس وزراء إسرائيل لن نسمح لهذا الوضع أن يحدث من الأفضل أن نقول الحقيقة وألا يكون هناك أوهام.. أقول لأصدقائنا إنه بعد انتهاء القتال، قطاع غزة سيكون تحت سيطرة أمنية شاملة، قطاع غزة لن يكون حماسستان ولا فتحستان".

ويعدّ اتفاق أوسلو الذي وقع عام 1993 أول اتفاق رسمي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وينص على "إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، والاعتراف بحقوقهما المشروعة والسياسية المتبادلة". 

وعن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، قال نتنياهو "سنفعل كل شيء من أجل الحفاظ على جميع المخطوفين، ولن نتخلى عن الهدف العسكري والسياسي من أجل إعادتهم".

وأضاف: "الضغط العسكري مهم لأنه سيؤدي إلى إعادة كل مختطفينا وهذا ما يعتمد عليه طاقم المفاوضات لدينا"، مؤكدا أن "الجيش يخوض معارك صعبة في جباليا والشجاعية، وندفع أثمانا باهظة".

وتعليقا على قتل الجيش الإسرائيلي 3 أسرى إسرائيليين في الشجاعية مساء الجمعة، قال نتنياهو: "بعد مأساة أمس تراودني فكرة ماذا كان يمكن أن يحدث، كانوا وكنا قريبين جدا من أن نحتضنهم مرة أخرى"، مضيفا: "سنواصل (الحرب) حتى تحقيق الانتصار".

وفي اليوم الحادي والسبعين من الحرب في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء تجاوز الـ18 ألف و800 شخص بالإضافة إلى إصابة أكثر من 51 ألفا آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه في معارك قطاع غزة إلى 450.