«كتائب بابليون» العراقية المسيحية تستعد لدخول سوريا في الأيام المقبلة

الاثنين 22 فبراير 2016 04:02 ص

أكدت مجموعات مسلحة من أبناء الديانة المسيحية العاملة في سوريا «جنود المسيح» التي تقاتل إلى جانب قوات «بشار الأسد»، عن تأهب وتجهيز عشرات المقاتلين المنضوين تحت «لواء كتائب بابليون» العراقي – الجناح العسكري للحركة المسيحية في العراق وأحد تشكيلات الحشد الشعبي التي تتلقى الدعم العسكري من الحكومة العراقية بإشراف إيراني- توجههم للقتال في سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، ليقاتلوا جنبا إلى جنب مع قوات النظام السوري، والميليشيات المتعددة الجنسيات.

ونشرت صفحات موالية للنظام أن المقاتلين المسيحيين بقيادة الأمين العام للكتائب «ريان الكلداني» والذي يقود «لواء بابليون» على الأراضي العراقية، سيتوجهون إلى الأراضي السورية بتنسيق مع النظام السوري، الذي يسهل دخول قوات الحشد الشعبي من أبناء الطائفة الشيعية، لمساندته على جبهات القتال.

يأتى ذلك بعد شهور من التواصل والترتيب بين سفير النظام السوري في بغداد «صدام جدعان والأمين العام لـ«لواء بابليون» «ريان الكلداني»، حيث التقى الطرفان في شهر سبتمبر/أيلول الماضي في مقر السفارة السورية في العراق.

وأكد الإعلام الحربي لـ«كتائب بابليون» أن الاجتماع كان من أجل التباحث في سير الأوضاع الأمنية، وتطورات الأوضاع على الساحة العراقية والسورية، مشيرا إلى أن الطرف السوري قد نسق مع الكلداني» للقتال معا.

وأعلن «أبو مهدي المهندس»، القائد الأعلى لـ «كتائب بابليون» عن تجهيزه لمجموعات من المقاتلين المسيحيين لإرسالها من العراق للقتال والدفاع عن المسيحيين على الأراضي السورية، إلى جانب قوات النظام السوري.

وصرح المهندس لوسائل الإعلام العراقية الموالية أن «كتائب بابليون» التي تمثل الحركة المسيحية في العراق سوف تنقسم إلى قسمين، ويذهب أحد الأقسام إلى سوريا، لنصرة المسيحيين هناك، وقسم آخر من الممكن أن يذهب إلى اليمن إذا احتاج ذلك».

ولا يوجد إحصاء رسمي لأعداد المقاتلين التابعين لـ «لواء كتائب بابليون»، حيث رفض «الكلداني» في مقابلات صحفية سابقة الكشف عن إجمالي أعداد المسيحيين الذين انضموا إلى الحشد الشعبي، على اعتبار ذلك من المعلومات السرية التي «يجب ألا يطلع عليها العدو»، بحسب وصفه.

من جهة ثانية، عقب الدكتور «شحادة مرعي» من أبناء الديانة المسيحية في مدينة صيدنايا على دخول القوات العراقية إلى سوريا بقوله «يكفي طائفية، فالمسيح ومحمد وجميع الأنبياء ليسوا بحاجة إلى جنود وجهاديين طائفيين للدفاع عنهم».

في حين لقي الخبر تشجيعا كبيرا من الموالين للنظام السوري، وحملة السلاح المنضوين ضمن ميليشيات عسكرية تقاتل ضمن صفوفه، داعين الحكومتين العراقية والإيرانية إلى مزيد من الدعم والتسليح.

وفي حال دخلت «كتائب بابليون» المسيحية إلى الأراضي السورية، فسوف تكون أول فصيل عراقي مسيحي يقاتل إلى جانب النظام السوري، ضمن مجموعات الحشد الشعبي التي تجمعها الطائفة الشيعية المؤتمرة بإمرة إيران، فضلاً عن الفصائل السورية المسيحية، التي تتلقى دعمها من النظام السوري، بشكل مباشر.

ومن ضمن هذه الفصائل المسيحية كتائب «أسود السريان»، التي تضم مجموعات مسيحية مسلحة تقاتل على اتساع الرقعة السورية إلى جانب قوات بشار الأسد في معاركه ضد المعارضة السورية المسلحة، ومقاتلو «مكتب الحماية»، الذي يضم مسيحيي شمال شرق سوريا في منطقة الجزيرة، ممن جندهم النظام السوري ضمن فصائل أشبه بميليشيا الدفاع الوطني للقتال ضمن صفوفه بعد انفراط عقد الجيش السوري، ويُعتبر مكتب الحماية ،الجناح العسكري لـ»تجمع شباب سوريا الأم»، المقرب من النظام السوري.

 

المصدر | الخليج الجديد+ القدس العربي

  كلمات مفتاحية

العراق سوريا بابليون مسيحية

«بابليون».. فصيل عراقي مسيحي يتأهب للدفاع عن «الأسد» في سوريا

«كتائب بابليون» المسيحية تنضم لـ«الحشد الشعبي» في مواجهة «الدولة الإسلامية»

«الحشد الشعبي» يبدي استعداده لإرسال تعزيزات إلى الأنبار لمواجهة «الدولة الإسلامية»

«الحشد الشعبي» يعدم سعوديا تابع لـ«الدولة الإسلامية» ويأسر آخر في العراق

«الحشد الشعبي» يختطف 125 مدنيا من محافظة «صلاح الدين» ويمنع عودة النازحين إليها