«الحشد الشعبي» يبدي استعداده لإرسال تعزيزات إلى الأنبار لمواجهة «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 7 يوليو 2015 12:07 م

أبدى «الحشد الشعبي»، الذي يتكون من قوات شيعية موالية للحكومة العراقية، استعداده لإرسال تعزيزات من قواته إلى بعض المناطق في محافظة الأنبار، ذات الغالبية السنية، غربي العراق، لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن «معين الكاظمي»، القيادي في الجناح العسكري لـ«منظمة بدر»، إحدى فصائل «الحشد الشعبي»، اليوم الثلاثاء، قوله إن «قادة الحشد الشعبي مستعدون لإرسال تعزيزات إلى قضاء حديثة وناحية البغدادي غربي الأنبار، لدعم القوات الأمنية وأبناء العشائر، للتصدي لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية».

وأضاف «الكاظمي»، أن «التقديرات العسكرية تشير إلى أن قوات الجيش وكتائب من الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر السُنية في حديثة والبغدادي، قادرة على صدّ هجمات تنظيم الدولة الإسلامية».

وتابع: «إذا تلقينا طلبًا رسميًا بإرسال تعزيزات إلى المنطقتين، فإننا سنلبي الطلب فورًا».

ويضم «الحشد الشعبي» نحو 120 ألف مقاتل من الفصائل الشيعية ونحو 17 ألف مقاتل من العشائر السُنية، واعتمدت الحكومة عليه في يونيو/حزيران 2014 بعد انهيار قوات الجيش العراقي في محافظات ديالى (شرق)، والأنبار (غرب)، ونينوى وصلاح الدين (شمال).

وتسيطر فصائل «الحشد الشعبي»، على محيط مدينة الفلوجة، ومناطق  بمدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وكانت قد دخلت تلك الفصائل الموالية للحكومة إلى المحافظة، في نيسان/ أبريل الماضي، بقرار من رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، لإيقاف تقدم «الدولة الإسلامية» في المحافظة.

ووجه مسؤولون سُنة في العراق أصابع الاتهام إلى مقاتلي «الحشد الشعبي»، بالوقوف وراء سلسلة انتهاكات حصلت بعد تحرير مناطق ذات غالبية سنية من سيطرة «الدولة الإسلامية» في ديالى وصلاح الدين، فيما ألقى الحشد بالمسؤولية على «عصابات مجرمة»، دون أن يسميها.

ومؤخرا تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر قيام عناصر «الحشد الشعبي» بحرق شاب سني في محافظة الأنبار، وتحدث الناشطون على موقع «تويتر» عن أن الفيديو تم العثور عليه في هاتف أحد مقاتلي كتيبة «الإمام علي» الشيعية، وهو الاسم الذي يظهر على الزي العسكري للعناصر التي قامت بتعذيب الشاب قبل حرقه بمنطقة ذراع دجلة شمال شرق الكرمة التابعة للأنبار، ما أثار موجة غضب عارمة في أوساط النشطاء منددين بانتهاكات الميلبشيات الشيعية المتواصلة في حق السنة في الأنبار.

فيما طمأن رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، أمس، الدول العربية بشأن آلية عمل قوات «الحشد الشعبي»، مؤكدًا «أن جميع فصائله المسلحة تخضع تحت سيطرته بصفته القائد العام للقوات المسلحة».

وكانت تقارير إخبارية نشرتها وكالة الأنباء الألمانية، كشفت مؤخرا، أن إيران سلّمت قادة مليشيات «الحشد الشعبي» بالعراق ثلاث طائرات بدون طيار، وأوفدت نحو 90 مستشارا عسكريا من «الحرس الثوري» لقاعدة الحبانية العسكرية في الأنبار.

ورغم خسارة تنظيم «الدولة الإسلامية» للكثير من المناطق، التي سيطر عليها صيف العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014، كما وسّع سيطرته على مساحات واسعة شمالي وغربي وشرقي العراق، وكذلك شمالي وشرقي سوريا، وأعلن، قيام ما أسماها «دولة الخلافة».

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي العراق العبادي الأنبار الدولة الإسلامية

«العبادي» يطمئن الدول العربية بشأن «الحشد الشعبي» ويؤكد: «تحت سيطرتي»

مسؤولة عراقية: «الحشد الشعبي» يعوق عودة النازحين السنة لمناطقهم

القوات الأمريكية تطرد «الحشد الشعبي» من قاعدة عسكرية بالرمادي وقيادي بـ«الحشد» ينفي

إيران تسلّم «الحشد الشعبي» بالأنبار 3 طائرات بدون طيار

بالصور: «الحشد الشعبي» يحرق شابا سنيا بالأنبار ومغردون يترحمون على «صدام حسين»

مصير مجهول لعشرات المعتقلين بعد اختطاف «الحشد الشعبي» لهم من خالدية الأنبار

أكثر من ألف مقاتل من عشائر الأنبار السنية ينضمون إلى «الحشد الشعبي»

شيخ عشائري عراقي يدعو «العبادي» لتسليح السنة وإشراكهم في معركة الفلوجة

رسميا.. الجيش العراقي يعلن بدء عملية تحرير الأنبار من «الدولة الإسلامية»

مقتل 11 من القوات العراقية و12 من «الدولة الإسلامية» وسط بيجي

القوات العراقية تستعيد جامعة الأنبار من قبضة «الدولة الإسلامية» وترفع علم البلاد فوقها

مقتل 65 من «الدولة الإسلامية» بينهم 11 قياديا غربي العراق

مجلة أمريكية: ميليشيا شيعية هددت بـ«تدمير» السعودية حال إعدام «النمر»

«كتائب بابليون» العراقية المسيحية تستعد لدخول سوريا في الأيام المقبلة