بعد دعمها لإسرائيل في محكمة العدل الدولية.. دعوات لمقاطعة بضائع ألمانيا

السبت 13 يناير 2024 11:43 ص

تصاعدت الدعوات بين الناشطين العرب، لمقاطعة البضائع والمنتجات الألمانية بسبب انحياز برلين إلى الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ضد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا.

والجمعة، قالت الحكومة الألمانية إنها قررت الانضمام كطرف ثالث لدعم موقف دولة الاحتلال في قضية "الإبادة الجماعية" المنظورة في محكمة العدل الدولية.

ولفتت الحكومة في بيان، إلى أنها "ترفض بحزم وصراحة اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية"، محذرة مما وصفته بـ"الاستغلال السياسي لهذه التهمة".

وشكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مستشار ألمانيا أولاف شولتس، على انضمام برلين كطرف ثالث في مداولات دعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، كـ"أول دولة في العالم تتخذ هذا القرار".

وقال ناشطون، إن انحياز  ألمانيا "الفاضح" إلى الاحتلال الإسرائيلي رغم جرائمه والمجازر التي ارتكبها في قطاع غزة يستدعي مواقف شعبية حول العالم ضد المنتجات الألمانية.


وذكر ناشطون أن النجاح غير المسبوق لحملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية حول العالم، سيكون دافعا قويا لمقاطعة ألمانيا ومنتجاتها.

ونشر ناشطون صورا لعلامات تجارية ألمانية، داعين إلى مقاطعتها.

وكانت جنوب أفريقيا، التي رفعت الدعوى أمام المحكمة التابعة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد طلبت، الخميس 11 يناير/كانون الثاني، من هيئة المحكمة المكونة من 15 قاضياً، فرض إجراءات عاجلة تأمر إسرائيل بالوقف الفوري لحربها على القطاع، فيما يعرف باسم "الإجراءات الاحترازية العاجلة"، وهذا هو الشق العاجل في الدعوى.

واتفاقية "منع جريمة الإبادة الجماعية" لعام 1948، التي بنت جنوب أفريقيا الدعوى على أساسها، تعرف "الإبادة الجماعية" بأنها "أفعال مرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية".

وفي هذا السياق، منذ أن شنَّت إسرائيل حربها الجارية على غزة، اضطر كل سكان القطاع تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى النزوح عن منازلهم مرة واحدة على الأقل؛ ما تسبَّب في كارثة إنسانية تندد بها أغلب دول العالم وشعوبه.

وعلى الرغم من الدعم اللامحدود الذي تتمتع به إسرائيل من حلفائها بقيادة الولايات المتحدة، فإن الأمور تبدو مختلفة بشكل لافت هذه المرة، إذ تجد إسرائيل نفسها لأول مرة في تاريخها في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية تواجه تهمة الإبادة الجماعية.

وعلى الرغم من أن فكرة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في حربها على غزة، أي أنها تقتل المدنيين عن عمد، قد تبدو غريبة بالنسبة للبعض، فإن الادعاءات خطيرة جداً، وحتى في حالة صدور حكم مؤقت ضد إسرائيل ستكون لذلك تداعيات حادة على الوضع الدولي وسمعة إسرائيل، وربما تكون هناك أيضاً تداعيات دبلوماسية وسياسية.

والمقصود بالحكم المؤقت الذي قد تصدره المحكمة، التابعة للأمم المتحدة، والتي تعرف أيضاً بأنها "محكمة العالم"، هو أن تقرر المحكمة الوقف الفوري لحرب إسرائيل على غزة، كما طلبت جنوب أفريقيا في دعواها، وهذا هو الشق العاجل.

أما الشق الموضوعي فقد يستغرق سنوات، وهو الشق الخاص بالحكم في تهمة "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ألمانيا إسرائيل محكمة العدل إجنوب أفريقيا العدل الدولية

تخوفا من محكمة العدل الدولية.. نتنياهو يؤجل مناقشة "اليوم التالي" لحرب غزة

ناميبيا تُذكِّر ألمانيا بماضيها وترفض دعمها للإبادة الإسرائيلية في غزة

الإبادة الجماعية.. هكذا تختبر غزة حقيقة مسرح حقوق الإنسان الغربي

مثقفون حول العالم يدعون لمقاطعة ألمانيا لهذا السبب

المكسيك وتشيلي يحيلان حرب غزة للجنائية الدولية

دعوات لسحب استثمارات جامعة جورج تاون من ألفابت وأمازون بسبب مشروع إسرائيلي

الخليج يدعم غزة بالمقاطعة و5 أسباب لعدم استخدام سلاح النفط