قال وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق» اليوم الأربعاء، إن إصلاح العلاقات مع السعودية يتطلب التصرف بواقعية والاعتذار عن الإهانات.
وأوضح «المشنوق بعد زيارته السفارة السعودية في لبنان ولقائه سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي «عواض عسيري»، أن إصلاح العلاقات مع السعودية يتطلب «التصرف بواقعية وصراحة ووضوح والاعتذار من المملكة عن الإهانات».
وأضاف: «لا بد من الاعتراف أن هناك أزمة جدية تتعلق بمواقف حزب الله المعتدية على السعودية لذلك القرار السعودي ليس غريبا ولا مفاجئا».
واعتبر أن «أفضال المملكة على لبنان أكثر من أن تحصى وهذا ليس بحاجة إلى شهادة من أحد»، مشيرا إلى أن «الرد لا يكون بالتعرض للمقامات السعودية بطريقة همجية».
وتابع: «عسى أن نستعيد العلاقات الطبيعية مع دول مجلس التعاون لأن لا خيار للبنان إلا بعروبته»، لافتا إلى أنه «إذا ما بقي هناك نسبة من الوطنية عند الأطراف يجب الوصول إلى حلً وإلا الأزمة ستكبر».
يذكر أن العلاقات السعودية اللبنانية تمر بمنعطف حاد، حيث أعلنت السعودية، الجمعة الماضي، وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني، ردا على مواقف بيروت المناهضة للمملكة في المحافل العربية والإقليمية والدولية، والتي كان آخرها الامتناع عن إدانة الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
وفي سياق آخر، قال السفير الإيراني لدى لبنان اليوم الأربعاء، إن إيران ستدفع ألوف الدولارات لأسر الفلسطينيين الذين استشهدوا في موجة احتجاجات مناهضة لـ(إسرائيل) وأعمال عنف أو الذين هدمت إسرائيل منازلهم.
وقتل 28 إسرائيليا ومواطن أمريكي في عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات نفذها فلسطينيون.
وقتلت قوات الأمن الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول ما لا يقل عن 168 فلسطينيا منهم 111 تقول (إسرائيل) إنهم مهاجمون في حين سقط معظم الشهداء الآخرين بالرصاص خلال احتجاجات مناهضة لـ(إسرائيل).
وأدت عدة عوامل إلى إثارة أعمال العنف في الفترة الأخيرة منها خلاف بشأن مجمع المسجد الأقصى وفشل عدة جولات من محادثات السلام في تحقيق مطلب الفلسطينيين بدولة مستقلة على أراض تحتلها إسرائيل.
وقال السفير «محمد فتح» علي في مؤتمر صحفي في بيروت: «القرار يشمل أولا مبلغ سبعة آلاف دولار لكل أسرة من أسر شهداء الانتفاضة في القدس».
وأضاف أن إيران ستقدم كذلك 30 ألف دولار لكل أسرة هدم الاحتلال منزلها بسبب مشاركة احد أبنائها في الأحداث.
وهدمت جرافات الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، منزلي اثنين من الفلسطينيين قتلا خمسة أشخاص في هجوم في الضفة الغربية المحتلة و(إسرائيل) العام الماضي.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عمليات الهدم هذه قد تردع فلسطينيين آخرين عن شن هجمات.
