أعربت السلطات المحلية في محافظة عدن، جنوبي اليمن، اليوم الخميس، عن شكرها لتركيا حكومة وقيادة وشعباً، على دعمها لليمن ومساعداتها الإغاثية المقدمة له.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته السلطة المحلية بالمحافظة، بمقر ميناء الحاويات، في حي المعلا، حيث وصول سفينة الإغاثة التركية إزمير، أمس الأربعاء، محملة بـ 5 آلاف و300 طن من المواد الغذائية والطبية، لمساعدة المتضررين من الحرب في هذا البلد.

وحضر المؤتمر، إلى جانب طاقم السفينة، ممثلون من السلطة المحلية لعدن، ولجان إغاثة، ووسائل إعلام عربية وأجنبية.

وعبّرت «قبلة محمد سعيد»، نائب رئيس لجنة الإغاثة، بالمحافظة، في المؤتمر عن تقديرها البالغ، وشكرها العميق للحكومة التركية وشعبها، على وقوفهم ومساندتهم الدائمة للشعب اليمني، وحرصهم على التخفيف من معاناة مئات الآلاف من الأسر المتضررة جراء الحرب التي تعصف ببلادها منذ 26 مارس/ تموز 2015.

وأكدت «سعيد» على حسن العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين اليمني والتركي، في كافة المجالات السياسية، والاجتماعية، والثقافية، موضحة أن شحنة المساعدات الإغاثية التركية، تندرج في إطار العلاقات، والحرص الذي أبدته تركيا لمساعدة المحتاجين والمتضررين.

وعن كيفية توزيع هذه المساعدات وإيصالها لمستحقيها، قالت إن عملية التوزيع ستنطلق مباشرة، عقب الانتهاء من برنامج استقبالها، حيث سيتم إيداع كافة المواد، سواء الغذائية منها أو الطبية، في مخازن خاصة أُعدت لهذا الغرض، على أن يلي ذلك، توزيع المساعدات إلى أصحابها، في محافظات عدن، وأبين، ولحج، والضالع (جنوب)، وغيرها من المحافظات الأخرى، من قبل لجان تابعة للإغاثة"، دون أن تعطي تاريخاً محدداً، لذلك.

وأضافت أن السلطة المحلية في عدن، ستتولى مهام الإشراف، لضمان وصول المساعدات إلى أصحابها.

من جهته، عبّر «خليل ترجت»، قبطان سفينة إزمير التركية، عن شكره للإخوة في اليمن، على حسن الاستقبال والترحيب، مؤكداً أنهم وصولوا إلى ميناء عدن، دون حدوث أية مشاكل أمنية، مرجعاً أسباب تأخر وصول السفينة حسب الوقت المحدد لها (7 أيام)، إلى الإجراءات الأمنية المتبعة في كثير من الدول، متمنياً وصول المساعدات إلى مستحقيها في أقرب وقت ممكن.

وكانت شحنة المساعدات الإغاثية المقدمة من الحكومة التركية، قد وصلت يوم أمس، إلى عدن، بعد رحلة استغرقت 10 أيام .

وفي الـ14 من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الخارجية التركية، إرسالها سفينة مساعدات تحمل مواد طبية وغذائية إلى اليمن، حيث انطلقت من ميناء مرسين، جنوبي البلاد، لتوزيعها على المحتاجين والمتضررين من الحرب في هذا البلد.

وكان برنامج الأغذية العالمي، حذر مطلع نوفمبر/تشرين ثان الماضي، من أن وضع الأمن الغذائي في اليمن يتدهور بسرعة، قائلاً إن 10 من أصل 22 محافظة يمنية تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ.