اغتال مسلحون مجهولون اليوم الجمعة مسؤولا في الاستخبارات العسكرية اليمنية بمدينة عدن جنوبي البلاد، بحسب مصدر محلي مسؤول.

وقال المصدر لوكالة أنباء «شينخوا» الصينية إن مسلحين أطلقوا النار على رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في محافظة أبين العقيد «أدهم الجعري» أثناء مروره بالقرب من منزله في مديرية خور مكسر وسط مدينة عدن فقضى على الفور فيما لاذ المسلحون بالفرار.

وبحسب المصدر، فقد كان «الجعري» يشغل كذلك قائدا للمقاومة الشعبية (مسلحين موالين للحكومة) في محافظة أبين جنوب البلاد.

ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.

ويوم الإثنين الماضي، اغتال مسلحون مجهولون العميد الركن «عبدربه حسن» قائد اللواء (15 مشاة) وهو قائد المحور العسكري لمحافظة ابين بالقرب من منزله في منطقة الممدارة شمال عدن.

كما قتل في العملية ذاتها نائب مدير جهاز الأمن السياسي في مدينة المنصورة بعدن العقيد «جعبل علوي أمراس»، وهو من كان يقود سيارة القائد العسكري «حسن».

وتشهد عدن سلسلة من الحوادث الأمنية منذ استعادت القوات الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» السيطرة الكاملة عليها في يوليو/تموز الماضي، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ عمليات ضد المتمردين «الحوثيين» وحلفائهم.

وكثر الحديث في الفترة الماضية عن تطبيق خطة أمنية في عدن، التي أعلنتها الحكومة اليمنية مطلع مارس/آذار 2015 عاصمة مؤقتة لليمن، إلا أن سيناريو الاغتيالات والتفجيرات لا يزال مستمرا، في ظل عجز السلطات الأمنية عن وضع حد لعجلة المشكلة التي تؤرق حياة معظم سكان المدينة.

إلا أن السلطات تواجه صعوبة في بسط نفوذها في عدن التي أعلنها «هادي» عاصمة موقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.

وتعاني المدينة وضعا أمنيا هشا وتناميا لنفوذ الجماعات المسلحة، وبينها مجموعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية».

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.