أعلن الدكتور «أيمن هاروش» مسؤول مبادرة «الجبهة العامة لتحرير سوريا»، موافقة ستة من أبرز الفصائل المعارضة على التوحد في كيان مركزي لقيادة المرحلة باستراتيجية موحدة.
الفصائل الستة التي وافقت على المبادرة هي: «جيش الإسلام، أحرار الشام، الجبهة الشامية، نور الدين زنكي، لواء الحق، أجناد الشام».
«هاروش» عضو رابطة «أهل العلم في الشام»، وعضو الهيئة الشرعية في حركة «أحرار الشام»، قال في بيان إنه «محافظة على مكتسبات الثورة وإقامة شرع الله تعالى واستحبارا لخطورة الوضع في الساحة السورية، وما تفرضة من التلاحم والاصطفاف كفريضة دينية وضرورة حتمية، وقطعا للطريق على المشاريع الخارجية، ذهب لفيف من أهل العلم والدعاة إلى طرح مبادرة تجتمع عليها الفصائل العاملة في الساحة كطوق نجاة من الغرق».
وحول هدف المبادرة قال «هاروش»: « وتهدف المبادرة إلى جمع الفصائل تحت مسمى الجبهة العامة لتحرير سوريا لتقوم هذه الجبهة بقيادة المرحلة عسكريا وسياسيا ومدنيا باستراتيجية مركزية موحدة».
وتتلخص بنود المبادرة بحسب البيان في عدة نقاط هي: «تمكين الدين في الفرد والدولة والمجمتع، وصولا إلى حاكمية الشريعة في مجالات الحياة كافة، بعيدا عن الإفراط والتفريط، وإسقاط أركان النظام كافة، وكذلك الحفاظ على وحدة التراب السوري ومنع أي مشروع تقسيم للبلاد».
وكذلك «جعل القرار السياسي والعسكري سوريا خالصا ورفض أي تبعية للخارج، وحفظ من هاجر إلينا وساند ثورتنا له ما لنا وعليه ما علينا، ولن نسلمه أو نخذله تحت أي ضغط كان، وتحرير سوريا من النظام المجرم وكل قوى الاحتلال الأجنبية ومن آزرهم من المليشيات الطائفية» بحسب البيان.
بالإضافة إلى «دعم القضاء المستقل بما يكفل تحقيق العدل وضمان الحريات وحفظ الحقوق ورد المظالم، كما دعت المبادرة جميع الجماعات الإسلامية إلى الانضمام إليها، داعيا أيضا المجلس الإسلامي السوري للمشاركة في المبادرة».
ودعا ناشطون، بقية الفصائل وعلى رأسها «جبهة النصرة» إلى الموافقة على بنود المبادرة، والتوحد برفقة بقية الفصائل، فيما اكد أخرون أنه لابد من دعم سعودي تركي للمبادرة.
وتأتي المبادرة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ منتصف اليلة السبت 27 فبراير/شباط بموجب خطة روسية أمريكية التزم بها أغلب فصائل المعارضة السورية.
