«الكرملين»: سنواصل ضرب «الإرهابيين» بسوريا خلال الهدنة

الجمعة 26 فبراير 2016 09:02 ص

قال «الكرملين، إن سلاح الجو الروسي، سيواصل ضرب مواقع «الإرهابيين» في سوريا، حتى بعد دخول الهدنة، حيز التنفيذ.

وأوضح «دميتري بيسكوف»، المتحدث باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أن المبادرة الروسية-الأمريكية حول وقف إطلاق النار في سوريا والتي صادق عليها رئيسا البلدين، تشترط مواصلة الهجمات على التنظيمات الإرهابية حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، بحسب ما نقل التليفزيون الروسي «أر تي».

وتابع قائلا: «تواصل القوات الجوية والفضائية الروسية عملياتها في سوريا، دعما للقوات المسلحة السورية، وتستهدف عملياتنا تنظيم الدولة الإسلامية، والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على القائمة الأممية للمنظمات الإرهابية».

وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا، قبل أيام، هدنة «لوقف الأعمال القتالية» في سوريا ستدخل حيز التنفيذ غدا، دون أن تشمل جماعات مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» وهي نقطة اعتبرها معارضون سوريون عيبا في الاتفاق.

ويعد الاتفاق الذي وصفه متحدث باسم الأمم المتحدة بأنه «خطوة أولى نحو وقف لإطلاق النار يدوم طويلا» ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة بين واشنطن وموسكو اللتين تدعمان طرفين متنافسين في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات وقتل فيها أكثر من ربع مليون شخص.

وناقش الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» الاتفاق عبر الهاتف، وقال «بوتين» إن الاتفاق «يمكن أن يغير وضع الأزمة في سوريا بشكل جذري» في حين وصفه البيت الأبيض بأنه قد يساهم في دفع المفاوضات الرامية لتحقيق تغيير سياسي في سوريا إلى الأمام.

ويتعين على البلدين إقناع حلفائهما على الأرض بالالتزام بالهدنة حتى تنجح.

وتتيح الهدنة لجيش النظام السوري والقوات المتحالفة معه وأيضا لمقاتلي المعارضة بالرد بالاستخدام المتناسب للقوة للدفاع عن النفس.

وتنطوي الهدنة على ثغرة كبيرة تتمثل في سماحها باستمرار الهجمات بما في ذلك الضربات الجوية ضد «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» وغيرهما من الجماعات المتشددة.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا أمريكا سلاح الجو الروسي الدولة الإسلامية

كبير مفاوضي المعارضة السورية: لم نقرر بعد القبول بوقف إطلاق النار

إنشاء مركز تنسيق روسي في قاعدة «حميميم» بسوريا لمراقبة اتفاق «وقف إطلاق النار»

«داود أوغلو»: المرحلة القادمة اختبار لروسيا والنظام السوري لتطبيق وقف إطلاق النار

النظام السوري يوافق على وقف إطلاق النار

وزير خارجية إيران: لم يتم التوافق على تفاصيل وقف إطلاق النار في سوريا

«الجيش الحر» ينضم للملتزمين بالهدنة السورية وتركيا قلقة من استمرار القتال

«جبهة النصرة» ترفض الهدنة وتحذر من مكر أمريكا و«النصيرية»

وثائق تكشف تورط «عملاء» و«منظمات دولية» في تحديد مواقع «النصرة» بسوريا

6 فصائل سورية توافق على مبادرة للتوحد لـ«المحافظة على مكتسبات الثورة»

روسيا والأسد ينتهكان «وقف الأعمال العدائية».. والمعارضة تؤكد خرق الهدنة

«كيري» و«لافروف» يبحثان دعم خطة وقف إطلاق النار في سوريا

تركيا قصفت 10 أهداف لـ «الدولة الإسلامية» في سوريا الأحد

«دي ميستورا» يلمح لتأجيل محادثات سوريا ويدعو أمريكا وروسيا لضمان الهدنة

المرصد السوري: طائرات حربية مجهولة تضرب مشارف دوما للمرة الأولى منذ الهدنة

معارض سوري: النظام و«حزب الله» يسعيان لإحداث تغيير ديموغرافي غرب دمشق

«المعلم»: سنشارك في مفاوضات جنيف و«الأسد» خط أحمر